أين دفن القذافي؟
أبقى قادة مصراتة مكان القبر سرياً، خوفاً من أن ينتهك مقاتلو الميليشيات حرمته أو أن يجعل مناصرو القذافي القبر "ضريحاً، ويحولوه لفاتيكان خاص بهم" قال جلوان، ووافقه صوان بإيماء رأسه.
يقول أهل مصراتة إن القذافي دُفِن بحضور ثمانية أشخاص. هل كان صوان منهم؟.
قال جلوان "حتى إن كنت أعرف، لن أخبر أحداً. أقسم كل من حضر دفن القذافي بألا يعرف أحد".
ورفض صوّان الانضمام للحديث بهذا الشأن.
بعد مرور لحظات، خرج صوان للاطمئنان على الذخيرة المحمّلة في شاحنته وهاتفه في جيبه. ومع أن حياته تدور بأكملها حول الحرب وخطرها الدائم، لا يندم صوان على حدوث الانتفاضة التي قلبت وضع بلاده رأساً على عقب، وقد تستمر في ذلك لسنين قادمة.
يقول صوان: "يظل أسوأ يوم نمر به الآن أفضل من أي يوم جيد تحت حكم القذافي".