مغامرة محفوفة بالمخاطر
كما أن يوسف الشاهد، لن يُقدم على مغامرة تقدي حكومته لمنحها الثقة مرة ثانية، ويُوفّر فرصة ثمينة للمعارضة النيابية لتسجيل نقاط سياسية عبر توجيه انتقادات لاذعة الى أداء حكومته. فالشاهد الذي تجنّب الحضور للبرلمان وتطبيق النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب بعقد جلسة حوار بين الحكومة والبرلمان كل شهر، لن يذهب بمحض إرادته الى البرلمان. ويدعو الى جلسة عامة يتم خلالها كشف كل الأرقام السلبية لأداء حكومته. وحينها حتى وإن نال ثقة النواب للمواصلة، فإنه سيخسر ثقة العديد من الناخبين والمواطنين الذين يتابعون هذه الجلسات على المباشر.
ومن الدوافع الرئيسية لعدم توجه رئيس الحكومة الى البرلمان، غياب أي فصل دستوري أو قانوني يجبره على الذهاب الى البرلمان وطلب الثقة في حكومته مرة ثانية. فهذا الإجراء اختياري. وهو من حق رئيس الحكومة. وليس من واجباته.