تفاجأت الساحة الفنية المصرية بحكم يقضي بحبس الملحن المصري أحمد حجازي لمدة 6 أشهر وتغريمه مبلغ 2000 جنيه بتهمة ازدراء الأديان، وذلك بعد نشر مقطع فيديو يظهر فيه وهو يلحن القرآن الكريم على أنغام العود. تفاصيل القضية تكشف أبعادًا متعددة وتثير جدلاً حاداً في الرأي العام.
في تفاصيل الحادثة، ظهر الملحن أحمد حجازي في مقطع فيديو وهو يقوم بتلاوة آية من القرآن الكريم وسط تلحينها بألحان الموسيقى، ما أثار غضباً واسعاً بين المجتمع المصري والعربي، الذين اعتبروا ذلك استخفافاً بالقرآن الكريم ومبادئ الدين.
على الرغم من محاولات الملحن لتبرير فعلته بتلحين القرآن بالموسيقى، إلا أن الغضب لم يهدأ واعتبر الكثيرون أن هذا الفعل يعتبر انتهاكاً لقدسية القرآن وتجاوزاً للحدود المقدسة.
وفي هذا السياق، قامت دار الإفتاء المصرية بإصدار فتوى تؤكد فيها أن تلحين القرآن الكريم وقراءته بالموسيقى محرم شرعاً، وأن مثل هذه الأفعال تعدّ انتهاكاً لحرمة القرآن وتجاوزاً للقواعد الدينية.
من جانبها، شدّدت السلطات المصرية على أن جريمة ازدراء الأديان تعتبر مخالفة للقانون، ويجب معاقبة كل من يسيء للدين أو يستخف به بأي شكل من الأشكال.
في الوقت نفسه، قدّم الملحن أحمد حجازي اعتذاره الرسمي وتعهد بعدم تكرار مثل هذه الأفعال، مما دفع بعض المسؤولين الدينيين إلى التسامح والمسامحة، مؤكدين على أهمية احترام المعتقدات الدينية وعدم استخدامها في التلاعب الفني.
تبقى هذه القضية محل جدل واسع، فهل تكون درساً لكل من يتجاوز حدود الاحترام للدين، أم أنها مجرد فصل جديد في حرب الفنانين مع مبادئ الدين؟