بمناسبة عيد الشغل والدورة 34 لشهر التراث، يتحوّل الموقع الأثري الروماني العريق بأوذنة إلى مسرح مفتوح للحياة والفرح يوم 1 ماي، في تظاهرة ثقافية استثنائية تنظّمها وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية بن عروس.
تحت شعار "رحلة بالدراجات في قلب التاريخ"، سيفتح موقع أوذنة الذي يمتدّ على أكثر من 200 هكتار أبوابه أمام الزوار لاكتشافه بطريقة جديدة وممتعة عبر مسلك دراجات جديد يتيح الاستمتاع بجمال الآثار والطبيعة معًا، في إطار تجربة تجمع بين الترفيه، الثقافة، وحماية البيئة.
ويُعد موقع أوذنة واحدًا من أضخم المدن الرومانية في شمال إفريقيا، إذ يحتضن مسرحًا ضخمًا، حمامات رومانية، فسيفساء فريدة، قنوات مائية وإطلالات خلابة على السهول الخضراء.
في هذا اليوم المميز، سيكون البرنامج متنوعًا وشاملا لكل الأعمار، بين:
- جولات بالدراجات في قلب الموقع الأثري،
- ورشات فنية وإبداعية للأطفال،
- ركن الحكواتي وقراءات مفتوحة،
- نزهة بيئية وتذوق للأكلات الشعبية التونسية،
- فقرات موسيقية حيّة،
- زيارات موجهة لاكتشاف الكنوز الخفية لأوذنة.
ويُختتم بحفل فني ينبض بالحياة بمشاركة نخبة من الفنانين الشبان.
وقد أكدت الأستاذة ربيعة بلفقيرة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، أن هذه التظاهرة تأتي "ضمن رؤية متكاملة لتعزيز مكانة أوذنة كموقع تراثي وسياحي بيئي، وترسيخ الوعي بأهمية صون التراث، وتشجيع استعمال الدراجة كوسيلة نقل صحية ومستدامة، وخلق فضاء تفاعلي يجمع الأجيال".
وسيؤمّن هذه التظاهرة فريق من المتطوعين المحترفين، مع حضور فرق الإسعاف والسلامة لضمان راحة الجميع.
1 ماي 2025 موعد جديد لعناق التاريخ، الرياضة، والبيئة في قلب أوذنة... في يوم احتفالي لا يُنسى!