ﻣﻨﺬﺭ ﺑﻮﻫﺪﻱ ﻧﺎﺷﻂ ﻧﻘﺎﺑﻲ ﻭﺳياسي ﻣﺨﺘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ وهو مرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية للإنتخابات الجزئية بألمانيا.. إلتقينا للحديث عن دواعي الترشح و عن حزب المؤتمر وحظوظه في المحطات الإنتخابية القادمة وتعليقه على عمل الحكومة و ميزانية 2018 ..ادعو كم أعزائي عزيزاتي الى متابعة تفاصيل هذا الحوار ...
* السيد منذر بوهدي صباح الخير
- صباح النور سليم أهلا بك وبكل قرائك الأوفياء...وشكرا على هذه الإستضافة
* أستاذ منذر كنت مرشح حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في الانتخابات الجزئية بألمانيا.. لو تحدثنا عن تداعيات هذا الترشح ؟
- في الحقيقة أسباب الترشح هي مشاركة إحتجاجية على شكل ومضمون الإنتخابات عند إنطلاقها وكانت الغاية من هذا الترشح تحقيق المؤتمر من أجل الجمهورية ثلاثة أهداف: أولها الإصرار على كشف ما كان قد تسرب من محاولات توريث المنصب وتوضيح ذلك للرأي العام الوطني وخاصة في الخارج، ثانيا رمزية الحزب باعتباره ممثل لصوت المنادين بتحقيق إستحقاقات الثورة تمكنه من إستعادة المبادرة في مقارعة منظومة الحكم الحالية وثالثا هي رسالة إلى الناخبين في تونس في صورة الفوز او تحقيق نتيجة محترمة بأنه من الممكن إصلاح الحال في الداخل عبر الإنتخابات وهذا يحقق هدف تواصل سلمية التغيير وترسيخ الديمقراطية كخيار للتنافس السياسي.
* لماذا تراجعت فيما بعد عن هذا الترشح ؟ ماهي الأسباب؟
- لم يكن تراجع بل كان قرارا نعتبره صائبا بدعم واحد من شباب الثورة وهو السيد ياسين العياري الذي حصل على دعم عدد من الأحزاب والشخصيات المؤثرة ومن هذا المنطلق كان لابد من تجنب تشتيت الأصوات والعمل على فوز مرشح إئتلاف الثورة وهذا القرار لقي ترحابا من البعض ولكن أيضا كان هناك من لم يتحمس لهذا ودعى إلى مواصلة خوض الإنتخابات.
* ما علاقة ياسين العياري بألمانيا وهو القاطن بفرنسا؟ وماهي علاقته بالجالية التونسية بألمانيا وهل يتقن اللغة الألمانية ليتفاعل مع الجيل الثالث ؟!
- أولا سيدي الكريم مسألة القاطن بفرنسا من عدمه لا تأثير لها على عمل النائب الذي سيكون دوره في برلمان تونس ونائب عن كل التونسيين وليس على الجالية فقط ،هذا من جهة، ومن جهة أخرى دوره مع الجالية سيكون في نقل مشاغلها إلى البرلمان والعمل على إطلاق مبادرات تشريعية تخدم مشاغلهم... و هو مطالب بربط الجالية بالحكومة في كافة المجالات وهذا موكول له من خلال الدور الرقابي للنائب.. المسألة ليس لها علاقة باللغة اللمانية رغم انه يمكن في بعض المسائل ان يكون لها إضافة شكلية بروتوكولية فقط ولكني انا مثلا أشتغل مع الألمان منذ أكثر من أربع سنوات واتنقل إلى ألماينا وحققنا معا عديد المشاريع دون الحاجة إلى اللغة لا من جهتنا ولا من جهتهم صحيح ان اللغة تمكن من ربح الوقت في مثل هذه الإعمال ولكن بالنسبة للنائب العمل يكون بلغة الدولتين الرسميتين الدولتين.
* ماهي الاحزاب والشخصيات السياسية الداعمة لياسين العياري؟
- بالنسبة للأحزاب الداعمة هناك حراك الارادة والبناء الوطني وحزب تونس و حركة وفاء والدكتور المرزوقي وعديد الشخصيات الأخرى الإعتبارية.
* لو نتحدث عن حزب المؤتمر و حظوظه في المحطات القادمة ؟
- بالنسبة للمؤتمر من اجل الجمهورية هو في طور اعادة البناء ويستعد لإنجاز مؤتمره التأسيسي الثاني في بداية 2018 وحظوظه وافرة في الإستحقاقات المقبلة في عديد الجهات ويعمل كل مناضليه إلى إعادة بريقه واستعادة الذين غادروه لأسباب عديدة منها خاصة الضرر الذي أحدثته القيادة السابقة والتي تمت إقالتها.
* كيف تقيم عمل هذه الحكومة؟
- عمل الحكومة وفق أهم التقارير الدولية وخاصة منها الجهات المانحة هو ضعيف جدا وللأسف بأفاق سلبية وتراجع في مؤشرات مفصلية النمو تحت 1 في المائة والدينار في تراجع متواصل والأخطر هو أن هذه الميزانية إضافة إلى إنها تضرب الطبقة المتوسطة والأجراء عموما فإنها هذه المرة تضرب المستثمرين المنظمين وهذا ما سيشل الإستثمار الداخلي والخارجي على حد السواء ويكون بذلك حلم تحقيق نمو 3 بالمائة غير جدي وغير عقلاني ومن هذا المنطلق فهذه الحكومة أفاقها موصدة وليس لها برنامج حقيقي واقعي وتعمل على تعميق الأزمة وتسويقها على انها بداية إنفراج والحال ان الخيارات وفق المشروع المقدم في الميزانية تفيد العكس تماما.
* كلمة حرة قبل ان نختم ؟
- في الحقيقة هناك أمل نوجهه إلى شباب المؤتمر من اجل الجمهورية والشباب المنحاز إلى تحقيق اهداف الثورة عموما اننا في طريق التجدد والبناء الصلب لحزبنا في الفضاء السياسي الذي ننتمي إليه ونأمل أن نواصل الإلتزام والبناء و الدفاع عن ثورتنا بكل قوة نحن أصحاب حق وأبناء هذا البلد وملتزمون
بترابها وأهلها ودستورها من جهة أخرى
* كلمة الختام
- اشكرك سليم واشكر مجلتكم المتميزة والى لقاء قادم.