الصفحة 3 من 3
سياسات انتقال
في كندا وردا على مسألة إنفاق الحكومات لأموال الضرائب على المحروقات، تعهدت حكومة ترودو بإعادة الأموال التي تحصّلها من الأقاليم إلى دافعي الضرائب مباشرة.
لكن معظم العوائد التي تجمع في فرنسا ستنفق في سد عجز الموازنة مما صعّد من مشاعر الغضب تجاه ماكرون الذي يصفه معارضوه اليساريون بأنه “رئيس الأغنياء”.
ومن بين 34 مليار يورو (38.71 مليار دولار) ستجمعها الحكومة الفرنسية في شكل ضرائب للحفاظ على البيئة عام 2018، سيتم تخصيص 7.2 مليار يورو فقط لاتخاذ إجراءات بيئية.
وقال سايمون دالبي، وهو أخصائي في مجال تغير المناخ بجامعة ويلفريد لورييه في كندا، إن ضرائب المحروقات ينبغي أن تكون جزءا من إجراءات أوسع نطاقا لتغيير أساليب المعيشة بما في ذلك توفير وسائل مواصلات ومبان أفضل وأكثر مراعاة للبيئة.
وأضاف دالبي “يتعلق الأمر كله بسياسات انتقال إلى عالم ما بعد الوقود الأحفوري ينبغي تطبيقها بسرعة إذا أردنا درء اضطرابات المناخ المتوقعة خلال العقود المقبلة”.
وأكد أنه من غير المرجح توقف الاحتجاجات في فرنسا قريبا وإنها قد تخرج في دول أخرى تتخذ إجراءات أكثر صرامة لخفض الانبعاثات.
وعلى الرغم من ذلك، أضاف أن الخطر يكمن في التقاعس عن العمل أو التأخر في التصرف لمنع الاحتباس الحراري، مشيرا إلى أن الساسة بحاجة لإظهار أنهم يتصرفون بصورة عادلة ومتكافئة.