اتهم روسيا، الولايات المتحدة بأنها غدرت بأكراد سوريا، وتخلت عنهم، وذلك في أعقاب العملية العسكرية التي شنتها تركيا مؤخرًا في شمالي سوريا ضد الميليشيات الكردية الحليفة لواشنطن.
وناشد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لوكالات أنباء روسية، المقاتلين الأكراد، الانسحاب من منطقة الحدود بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة وإلا سيصبحون فريسة للجيش التركي.
وقال المتحدث، إن الولايات المتحدة تشجع الأكراد على ما يبدو على البقاء قرب الحدود السورية مع تركيا والاشتباك مع الجيش التركي.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إبرام تركيا وروسيا لاتفاق يقضي بنشر قوات سورية وروسية في شمال شرق سوريا لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من الحدود مع تركيا.
وبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق، ذكر بيان لوزارة الدفاع التركية أن الولايات المتحدة أبلغت أنقرة بأن انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الآمنة في شمال سوريا قد اكتمل.
وأضافت أنه لا توجد حاجة في هذه المرحلة لشن عملية أخرى خارج المنطقة الحالية للعمليات منهية بذلك الهجوم العسكري الذي بدأ في التاسع من أكتوبر تشرين الأول وقوبل بانتقادات واسعة.
يأتي الاتفاق عقب هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة وكان من المقرر أن ينتهي سريانها في وقت متأخر يوم الثلاثاء كما يسلط الضوء على التغيرات المذهلة في سوريا منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب القوات الأمريكية قبل أسبوعين قبيل الهجوم الذي بدأته تركيا عبر الحدود.
وينص الاتفاق الروسي - التركي على عودة قوات الجيش السوري إلى الحدود إلى جانب قوات روسية لتحل هذه القوات محل الأمريكيين الذين تولوا حراسة المنطقة لسنوات مع حلفائهم الأكراد السابقين.