في تطور خطير على خط التماس بين الجارتين النوويتين، وصف رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف ما تعرّضت له بلاده من قصف عسكري بأنه "هجوم جبان" استهدف خمسة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، متوعدًا بردّ قوي وحاسم.
وفي بيان رسمي نُشر اليوم، أكد شريف أن "لدى باكستان كامل الحق في الرد القوي على العدوان العسكري من جانب الهند"، مشددًا على أن إسلام آباد "لن تسمح للعدو بتحقيق أهدافه الخبيثة".
الجيش والشعب... صف واحد
وفي لهجة تصعيدية، قال شهباز شريف: "الأمة بأكملها تقف خلف قواتنا المسلحة، ومعنويات شعبنا في أعلى درجاتها. نحن نعرف كيف نواجه عدونا ولن نتراجع". وأضاف: "الرد جارٍ بالفعل، وسيتواصل بكل قوة وحزم".
ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الحدود بين البلدين توترًا متصاعدًا، وسط تحذيرات إقليمية ودولية من أن أي انزلاق نحو المواجهة المفتوحة قد تكون له عواقب وخيمة، خصوصًا في ظل امتلاك الطرفين ترسانة نووية.
تحذير من التصعيد
وأكد شريف أن باكستان لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد يمس سيادتها، محذراً الهند من أن "أي تحرك عدائي آخر سيُقابل برد صارم ومباشر"، مشيرًا إلى أن الحكومة والجيش في حالة تأهب قصوى لصدّ أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
العالم يترقّب والحدود تشتعل
في ظل هذا التصعيد، تتزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة، في واحدة من أخطر بؤر التوتر في العالم. ويرى مراقبون أن لغة التهديد المتبادلة قد تخرج عن السيطرة إذا لم يتم احتواؤها بسرعة.