رد رئيس حزب افاق تونس ،فاضل عبد الكافي ، على رئيس الجمهورية قيس سعيد، قائلا :'لن أنزل إلى مستنقعات العالم السياسوي'.
و اضاف عبد الكافي في تدوينة على صفحته الخاصة، بالفايسوك :'أشهر مضت كُنت حكيت على عالم السياسة "التونسي" على طريقة العمل متاعو و على المُعْجِم و المُصْطَلحات اللّي يستعملوهم فيه.
للأسف، منذ سنة من تاريخ دخولي ليه، جُلّ اللّي سمعتو على العالم السياسوي هذا كان صحيح: تخوين و سبّ و شتائم و اتهامات بالباطل و راهو صاحب صنعتك عدوّك و راهي مش مصلحة البلاد هي الأولى و راو حد ما يعمل تقييم لروحو فاش غلط بل بالعكس كل واحد يرمي اللّوم على الآخر و راهو جزء من السياسيين آخر همّهم حال التوانسة و عيشتهم كل يوم.
للأسف زادة، بعد 25 جويلية، و يُمكِن خاطر كبرت و "تربّيت" نسبّق حُسن النيّة قبل سوءها، آمنت اللّي تونس باش تتبدل نحو الأفضل و الخطاب السياسي و العالم السياسوي التونسي باش يولّي عالم سياسة حقيقي كيف ما نشوفوه في البلدان المتقدمة، و لكن، للأسف زادة خيبة أمل أنو العالم هذا ازداد سوءا و تدهوّرا على جميع الأصعدة.
للأسف نقولها على خاطر عالم السياسة التونسي اللّي نحلم بيه، بغض النظر على أنك معايا و لا ضدّي، توافقني و لا تخالفني الرأي، الاحترام و الأخلاق هوما اللّي يحدّو نوع العلاقة بيني و بينك. العالم السياسي اللّي نتمنّاه لتونس هو عالم وين الحجّة بالحجّة و الرقم بالرقم و البرنامج بالبرنامج، و البرهان بالبرهان، و نتحاور معاك و تتحاور معايا، خاطر الحوار أول قواعد الديمقراطية.
العالم هذا الهدف متاعو نقدّمو حلول، نعطيو المَثل و النموذج للتوانسة: في الألفاظ اللّي نستعملوها، في الهدوء وردّة الفعل كي نتكلّمو على خاطرنا نمثّلو دولة و شعب، مش في أنفسنا فقط، في الاستماع للطرف المقابل، خاطر حتّى حد ما عندو الحقيقة المطلقة، و الحلول لتونس هي حُلول تساهم فيها التوانسة الكل خاطرها بلاد الناس الكل'.