شؤون وطنية

تحتضن تونس اليوم فعاليات يوم وطني اعلامي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تحت شعار "الاستثمار في المرأة تسريع التقدم". يأتي هذا الحدث لإبراز أهمية تعزيز الادماج الاقتصادي للنساء والفتيات، وتعزيز دورهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وتنظم وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن هذا اليوم الوطني الاعلامي بقصر المؤتمرات بالعاصمة، حيث شهدت الفعالية حضور وزيرة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، أمال بالحاج موسي، ووزيرة الصناعة والطاقة والمناجم، فاطمة الثابت شيبوب، ووزير التشغيل والتكوين المهني، لطفي ذياب.

تأتي هذه الفعالية لتسليط الضوء على برامج التمكين الاقتصادي التي تستهدف النساء والفتيات والأسر، وتعرض الفرص المتاحة للاستفادة منها، كما تم تنظيم عرض لمنتجات عينة من الباعثات المستفيدات من هذه البرامج، لإبراز قصص النجاح والتحفيز على المشاريع الاقتصادية الناجحة.

وبهذه المناسبة، تم إقامة فضاء للتسجيل الحيني في البرنامج الوطني لريادة الأعمال النسائية والاستثمار "رائدات" هذا و يهدف  البرنامج إلى تمكين المرأة والفتاة من الدخول إلى سوق العمل وتأسيس مشاريعهن الخاصة، وتعزيز قدراتهن الاقتصادية والمهنية.

ويعد هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق المساواة بين الجنسين في مجالات العمل وريادة الأعمال، فالمرأة تمثل نصف المجتمع، وبالتالي يجب أن تتمتع بالفرص الكافية للتطور والمساهمة في التنمية الشاملة للبلاد.

برامج التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات تعد أداة فعالة لتحقيق ذلك، حيث تساهم في بناء قدراتهن وتعزيز فرصهن في الحصول على العمل و استفادة العديد من النساء والفتيات من برامج التمكين الاقتصادي، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال تنظيم عروض تعريفية وعرض منتجات عينة، يتم تسليط الضوء على قصص النجاح والتحفيز، والتأكيد على أن النجاح والتقدم ممكنان للنساء والفتيات في جميع المجالات الاقتصادية.

تعكس هذه الفعالية التزام الحكومة التونسية في تعزيز دور المرأة وتمكينها، وتسليط الضوء على أهمية دورها في بناء المجتمع وتحقيق التنمية؛ وبالتأكيد، فإن استثمار المرأة يعزز التنمية الشاملة ويعمق العدالة الاجتماعية.

من الضروري أن نعمل جميعًا على تعزيز برامج التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات، وتوفير الفرص المناسبة لتطوير مهاراتهن وزيادة مشاركتهن في سوق العمل، كما يجب أن نشجع المبادرات الريادية للنساء وندعمهن في تحقيق أحلامهن وتحويلها إلى واقع ملموس.

في النهاية، يجب أن يكون يوم العالمي للمرأة فرصة للاحتفال بإنجازات المرأة وتقدير دورها الحاسم في المجتمع، وعلينا أن نعمل معا من أجل تحقيق المساواة والعدالة بين الجنسين، وضمان أن كل امرأة وفتاة تتمتع بالفرص والحقوق التي تستحقها، وأن تكون قادرة على تحقيق طموحاتها والمساهمة في بناء عالم أفضل للجميع.

إيمان مزريقي