في حادث مأساوي جديد ضمن موجات الهجرة غير النظامية، انتشلت الوحدات البحرية التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط عشية اليوم الأربعاء، 20 ديسمبر 2024، جثث 20 مهاجراً من دول جنوب الصحراء الإفريقية، إثر غرق قاربهم على بعد حوالي 13 ميلاً بحرياً قبالة سواحل منطقة اللوزة بولاية صفاقس.
مقالات ذات صلة:
الهجرة في تونس بين أعباء الداخل وضغوط الخارج
الأفارقة في تونس بين أزمة الهجرة واستعادة السيادة الوطنية
تونس وإيطاليا تعززان التعاون لتوظيف الشباب في قطاع البناء: إطلاق دورات تكوينية تمهيدًا لهجرة منظمة
تفاصيل الحادثة
القارب كان قد أبحر ليلة البارحة على الساعة الحادية عشرة ليلاً من سواحل الشابة (المهدية)، وعلى متنه مجموعة من المهاجرين الباحثين عن فرصة عبور إلى السواحل الأوروبية. إلا أن الرحلة انتهت بكارثة، حيث غرق القارب في عرض البحر، مما أسفر عن فقدان العشرات.
جهود الإنقاذ والبحث
تمكنت الوحدات البحرية من إنقاذ خمسة مهاجرين كانوا على متن القارب نفسه، وفق ما جاء في بلاغ للإدارة العامة للحرس الوطني، التي أكدت استمرار عمليات البحث والتمشيط لتحديد موقع بقية المفقودين، بالتنسيق مع الجهات المختصة.
التزام بحماية الأرواح
في بيانها، شددت الإدارة العامة للحرس الوطني على التزامها بمواصلة جهود تأمين الحدود البحرية وحماية الأرواح البشرية، في ظل تزايد محاولات الهجرة غير النظامية التي تتسبب في وقوع مآسي متكررة في عرض البحر.
قضية متجددة
يُذكر أن الحوادث المرتبطة بالهجرة غير النظامية قد أصبحت قضية إنسانية وأمنية تؤرق السلطات التونسية والدول الأوروبية، حيث تتزايد أعداد المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم في رحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن مستقبل أفضل. هذه الحادثة المؤلمة تعكس حجم التحديات التي تواجه المهاجرين وأجهزة الإنقاذ على حد سواء.