في إطار الاحتفال بالذكرى 69 لاستقلال تونس، قامت السيّدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، يوم الجمعة 21 مارس 2025، بزيارة إلى المعرض الوثائقي الذي ينظّمه المركز الوطني للتوثيق تحت عنوان "الاستقلال من خلال الصحافة المكتوبة".
مقالات ذات صلة:
تعزيز التعاون بين تونس ومجلس أوروبا لحماية المرأة والطفولة ومكافحة العنف السيبرني
تونس تؤكد التزامها بتعزيز حقوق المرأة خلال الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
وشهدت زيارة الوزيرة اهتمامًا خاصًا بالمقالات الصحفيّة والصور التاريخيّة التي استعرضها المعرض، والتي تسلط الضوء على أهم المحطّات النضاليّة في تاريخ تونس. كما توقفت عند الأرشيفات التي توثّق الدور البطولي للمرأة التونسية في مقاومة الاحتلال، مشيدة بصمودهنّ وتضحياتهنّ في سبيل استقلال الوطن، مؤكدة أن نضال المرأة لم يكن مجرد دور داعم، بل كان عنصرًا حاسمًا في صياغة هوية تونس المستقلة.
وأكدت السيّدة أسماء الجابري على أهمية تعريف الأطفال والناشئة بتضحيات النساء التونسيات ونضالاتهن في معركة التحرير الوطني، مشيرة إلى أن التاريخ الرسمي كثيرًا ما أغفل التفاصيل الدقيقة حول بطولات النساء، ما يجعل توثيق هذه المسارات ضرورةً لإنصافهنّ. وأضافت أن الجهود البحثية التي يقودها مركز البحوث والدّراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة (كريديف) تندرج في إطار تصحيح الرواية التاريخية، حيث أصدر المركز مؤخرًا كتابًا بعنوان "مناضلات تونسيّات: مسارات استثنائية في تاريخ الحركة الوطنية (1881- 1961)"، يوثق شهادات حية تكشف عن حجم التضحيات التي قدمتها النساء في مواجهة الاحتلال.
كما شددت الوزيرة على أن تحصين الأجيال الجديدة بوعي تاريخي شامل، يمر عبر تسليط الضوء على هذه المسارات النضالية التي لم تحظَ بما يكفي من التقدير في المناهج التعليمية والفضاء العام، مشيرة إلى أهمية مثل هذه المعارض في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء.
ويجدر بالذكر أن المعرض الوثائقي، الذي يسلط الضوء على الصحافة المكتوبة ودورها في تأريخ نضالات الاستقلال، سيظل مفتوحًا للعموم بقاعة الأخبار بالعاصمة إلى غاية 23 مارس الجاري.