في حادثة مؤلمة تُعيد إلى الواجهة واقع البنية التحتية المهترئة للمؤسسات التربوية في تونس، شهدت منطقة المزونة من ولاية سيدي بوزيد صباح اليوم الإثنين، مأساة إنسانية تمثلت في سقوط سور في معهد الثانوي ابن حزم على مجموعة من التلاميذ، مخلفًا ثلاثة قتلى على عين المكان، وعددًا من الجرحى في حالة حرجة.
مقالات ذات صلة:
مأساة في الكونغو: فاجعة نهر كوا تودي بحياة 25 شخصًا بينهم لاعبو كرة قدم
فاجعة في فريانة: رجل أمن يطلق النار على زوجته وابنته بسلاحه الوظيفي
فاجعة في مدينة منزل النور: جريمة قتل تضمنت طعن امرأة وابنها
🚨 تفاصيل الفاجعة
حسب المعطيات الأولية، انهار جزء من سور المعهد أثناء وجود التلاميذ قربه في فترة الاستراحة الصباحية. وقد هرعت فرق الحماية المدنية ووحدات الحرس الوطني إلى مكان الحادث، وتم نقل المصابين على جناح السرعة إلى المستشفى المحلي بالمزونة، وسط حالة من الذهول والهلع.
المصابين يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، بعضهم خضع لعمليات جراحية عاجلة، فيما لا تزال الطواقم الطبية تبذل جهودًا لإنقاذ أرواح أخرى.
😢 الصدمة تعمّ الأهالي والشارع التربوي
أمام المستشفى، تجمهر العشرات من الأولياء المذعورين، في مشهد اختلطت فيه الدموع بالصراخ والغضب، وسط أجواء مشحونة واتهامات مباشرة لوزارة التربية والسلط الجهوية بـ"الإهمال والتقصير".
وفي شهادات متطابقة من عدد من الأولياء والتلاميذ، أكّدوا أن السور كان مهددًا بالسقوط منذ مدة، وأنه تم توجيه نداءات متكررة للصيانة دون جدوى.
🏚️ بنية تحتية متهالكة.. وموت على أبواب المدارس
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، فقد شهدت مدارس تونسية في السنوات الأخيرة سقوط أسقف، وتشقق جدران، وحرائق، مما يطرح أسئلة مؤلمة حول مدى سلامة المؤسسات التربوية، خصوصًا في المناطق الداخلية التي تعاني من الإهمال المزمن وضعف الميزانيات.
⚖️ دعوات للمحاسبة والتحقيق
على إثر الحادث، طالب ناشطون ونقابيون بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن هذه الكارثة، منددين بـ"الاستخفاف بأرواح التلاميذ" و"غياب الصيانة الدورية والهياكل الرقابية".
كما دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى جلسة طارئة لبحث تداعيات الفاجعة، واتخاذ إجراءات تحمي التلاميذ من تكرار مثل هذه المآسي.
🧭 هل يحتاج التعليم إلى مأساة كي يصحو الضمير؟
تسقط أجساد بريئة تحت الأنقاض، في معهد من المفترض أن يكون ملاذًا للعلم لا مسرحًا للموت. فهل يظل التلميذ التونسي يدفع ثمن الإهمال؟ ومتى تتحول الشعارات إلى قرارات سياسية جريئة تنقذ المدرسة العمومية من السقوط؟