احتفى محرك البحث «غوغل»، اليوم، بميلاد عالم الآثار المصري الراحل الدكتور مصطفى العبادي.
وُلد العبادي في مدينة الإسكندرية عام 1928، ونشأ في بيت علم كبير، هو بيت فوالده المؤرخ عبد الحميد عبد العبادي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية وعميد كلية الآداب في جامعة الإسكندرية.
وحصل على ليسانس الآداب من قسم التاريخ في جامعة الإسكندرية عام 1951، ثم سافر إلى المملكة المتحدة، لينال درجة الدكتوراه في الحضارة اليونانية والرومانية من جامعة كمبريدج البريطانية العريقة عام 1961.
وفي رحاب كلية الآداب العريقة في جامعة الإسكندرية، تدرج في وظائف التدريس إلى أن حصل على درجة الأستاذية عام 1972، وصار رئيساً لقسم الدراسات اليونانية-الرومانية في العام نفسه، ثم وكيلاً لكلية الآداب لشئون الطلاب في الفترة من 1976- 1979.
وشغل مناصب عديدة في مؤسسات علمية كبرى، فكان عضواً بالمجمع العلمي المصري، ورئيساً لجمعية الآثار بالإسكندرية، وعضواً للهيئة الدولية البردية في العاصمة البلجيكية بروكسل، وعضواً بالجمعية الأمريكية للدراسات البردية بمدينة نيويورك، وعضواً مراقباً بالمجلس الدولي للدراسات الفلسفية والإنسانية، وعضواً بمجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وعضواً بالجمعية المصرية للآثار القبطية، وعضواً باللجان التحضيرية لمشروع إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة الذي كان صاحب فكرة إحيائها الحقيقي، وعضواً باللجنة القومية لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، وعضواً باللجنة العليا للتاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة في مصر، وعضواً باللجنة الدائمة للآثار المصرية واليونانية-الرومانية بالمجلس الأعلى المصري للآثار.
رحل الدكتور مصطفى العبادي عن عالمنا يوم الثلاثاء الرابع عشر من فبراير عام 2017، بعدما نشر العديد من الكتب العلمية المهمة، أهمها: «العمدة عن مكتبة الإسكندرية القديمة»، الذي يوضح أهمية مدينة الإسكندرية القديمة في مجالات عدة، كما ألف كتاب «مصر من الإسكندر الأكبر حتى الفتح العربي»، ويعد مرجعاً مهماً عن تاريخ مصر في العصر اليوناني-الروماني، وله مؤلَّف عن مكتبة الإسكندرية القديمة ومصيرها طبعته منظمة اليونسكو، وتُرجم إلى الفرنسية والألمانية والإسبانية.