حقق النادي الافريقي فوزا صعبا على ضيفه ريفرز يونايتد النيجيري 3-1 في المباراة التي اقيمت مساء الاحد على ملعب رادس لحساب الجولة الافتتاحية من منافسات المجموعة الاولى ضمن دور المجموعات لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
والتحق النادي الافريقي بفضل هذا الانتصار بالفتح الرياضي المغربي الفائز مساء السبت على ضيفه كامبالا سيتي الاوغندي بثلاثية دون رد في صدارة المجموعة ب3 نقاط لكل منهما.
وسيتحول فريق باب الجديد في الجولة الثانية المقررة يومي 23 و24 ماي الجاري الى اوغندا لملاقاة كامبالا سيتي بينما يواجه ريفرز يونايتد ضيفه الفتح الرياضي.
وبتشكيلة ضمت فاروق بن مصطفى في المرمى ومختار بلخيثر وبلال العيفة وفخر الدين الجزيري وعلي العابدي في الدفاع وونادر الغندري واحمد خليل واسامة الدراجي في الوسط وابراهيم الشنيحي واسامة الدراجي وماثيو روزيكي في الهجوم استهل النادي الافريقي المباراة محاولا تطويق منافسه في مناطقه من خلال اعتماد طريقة الضغط على حامل الكرة وخلق التفوق العددي على الرواقين عبر العابدي وبلخيثر لمباغتة الدفاع النيجيري من الخلف.
وبعد انقضاء فترة جس النبض وبعض المحاولات المحتشمة من الجانبين وجد النادي الافريقي ضالته المنشودة في الكرات الثابتة بعد ركلة ركنية احكم تنفيذها الجزائري الشنيحي في اتجاه العيفة الذي وضعها براسه في سقف مرمى الحارس النيجيري روتيمي رغم محاولة المدافع ابعادها على الخط النهائي للمرمى (23).
واعطى هذا الهدف الافارقة شحنة معنوية هامة وحرر اقدامهم وكان بامكان الشنيحي مضاعفة النتيجة عندما انفرد بالحارس غير انه فشل في تاطير كرته لتمر فوق العارضة (27) قبل ان يسدد الزيمبابوي روزيكي كرة قوية من خارج المنطقة تالق الحارس النيجيري روتيمي في التصدي لها (32).
ونشطت الجبهة اليسرى عن طريق العابدي الذي شكلت توغلاته خطرا متواصلا وكادت احداها ان تثمر هدفا ثانيا عندما مرر عرضية قبالة المرمى غير ان الدفاع النيجيري تدخل في اخر لحظة وابعد الخطر.
وفي الوقت الذي كان يلفظ فيه الشوط الاول انفاسه الاخيرة تحصل خليفة على ركلة جزاء بعدما تعرض لعملية جذب من القميص داخل المنطقة نجح في تجسيمها الدراجي مانحا النادي الافريقي اسبقية مريحة قبل العودة الى حجرات الملابس (45).
مجريات الشوط الثاني جاءت مغايرة في ظل الاستفاقة الواضحة للفريق النيجيري الذي تقدم اكثر نحو الهجوم وبعد تسديدة اولى من نسوبو تالق بن مصطفى في ابعادها (50) نجح جون اودوميغوو في تذليل الفارق بتسديدة ارضية زاحفة استقرت اسفل الزاوية اليمنى لمرمى النادي الافريقي (54) ليعيد توزيع الاوراق في المباراة.
وحاول فريق باب الجديد رد الفعل بسرعة وكان الغندري قريبا جدا من اضافة الهدف الثالث عندما تابع براسه ركلة حرة جانبية رفعها الدراجي لكن الضربة الراسية لمتوسط ميدان الافريقي ارتطمت باحد مدافعي الفريق النيجيري لتخرج ضربة ركنية لم تثمر (56).
واصبح اللعب سجالا ومر زملاء بلال العيفة ببعض الفترات الحرجة بسبب سوء التمركز وغياب التغطية من لاعبي الارتكاز ما ساعد عناصر ريفرز يونايتد على ايجاد المساحات الشاغرة وضرب دفاع النادي الافريقي من الخلف ولولا تالق بن مصطفى لتمكن الفريق النيجيري من ادراك التعادل وبعثرة اوراق شهاب الليلي.
وتنفس لاعبو النادي الافريقي وجمهورهم الذي حضر المباراة باعداد متوسطة الصعداء بعدما منحتهم كرة من نيران صديقة اسبقية بفارق هدفين مجددا عندما غالط المدافع جوزيف دوهادجي حارس مرماه عن طريق الخطأ خلال محاولته تشتيت كرة في محور الدفاع (71).
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع بعد الهدف الثالث سيطرة من جانب النادي الافريقي حملت الدقائق الاخيرة ضغطا رهيبا من ريفرز يونايتد الذي خلق عدة فرص سانحة للتسجيل ولعب بن مصطفى دور المنقذ في اكثر من مناسبة ابرزها على الاطلاق تصديه لضربة جزاء من اوغبو في الدقيقة 78 مبقيا على فارق الهدفين ما مكن رفاقه من انهاء المباراة باقل ضغط نفسي لينجحوا في الخروج باللقاء الى بر الامان وتحقيق فوز هام في بداية مشوارهم في دور المجموعات.