شهدت غزة يومًا داميًا، حيث قُتل 38 فلسطينيًا على الأقل في سلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية، وفقًا لما أفادت به مصادر طبية ومسعفون. واستهدف القصف مناطق متفرقة من القطاع، أبرزها منزل متعدد الطوابق في بيت لاهيا شمالي غزة، مما أسفر عن مقتل 22 شخصًا بينهم نساء وأطفال.
مقالات ذات صلة:
في عمق الحريق: التفاوض تحت النار ومآلات أزمة غزة ولبنان
صرخة أممية: أمنستي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة
نتنياهو: وقف إطلاق النار لا يعني إنهاء الحرب في غزة
كارثة إنسانية في بيت لاهيا
أفاد مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بأن شمال غزة يعيش أوضاعًا كارثية بسبب استمرار القصف المكثف. وأضاف أن قوات الاحتلال تستهدف حتى المناطق المحيطة بالمستشفيات، مما يعوق دخول الأدوية وإجلاء الجرحى.
صحافية بين الضحايا
وفي حادثة أخرى، قتلت الصحافية إيمان الشنطي، التي تعمل بإذاعة الأقصى، وزوجها وثلاثة من أبنائهما في غارة إسرائيلية استهدفت شقتهم السكنية بحي الشيخ رضوان في غزة. وأكدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين أن إيمان أصبحت الصحافية رقم 193 التي تُقتل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
مزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية
في بيت حانون ومخيم النصيرات، تسببت غارات أخرى في سقوط العديد من القتلى، بينهم عائلات بأكملها ما زالت عالقة تحت الأنقاض. وأصدر الجيش الإسرائيلي أمرًا لسكان مخيم المغازي بالإخلاء بسبب ما وصفه بإطلاق صواريخ من المنطقة.
تصعيد يستهدف قيادات حماس
قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف قياديين بارزين في حركة حماس، وهما فهمي سلمي وصلاح دهمان، اللذان كانا لهما دور في أحداث السابع من أكتوبر.
كارثة إنسانية متفاقمة
تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في ظل نقص حاد في الموارد الطبية والإنسانية، مما يعمق المأساة الإنسانية. الأرقام المتصاعدة للضحايا تدق ناقوس الخطر حول تأثير هذه العمليات العسكرية على المدنيين العزل، وخاصة النساء والأطفال.
السؤال الملح الآن: هل ستتخذ الأطراف الدولية خطوات فاعلة للحد من هذا التصعيد وحماية المدنيين؟