انطلاقا من قناعته بأن الثقافة هي الحصن الحصين التي تثبتنا وتجمعنا ولا سبيل لمراجع تفرّق بين المفردات الأساسية للحياة وأننا بالفنون نحيا وأن القوة الحقيقية تكمن في الجهات، حرص وزير الشؤون الثقافية الدكتور محمد زين العابدين منذ إشرافه على تسيير هذه الوزارة على بلورة مشروع ثقافي يتماهى مع خصوصيات الثورة ويكرّس للتمشي الديمقراطي الذي انتهجته البلاد، وبهدف بناء صرح ثقافي بعيد عن الاختلافات السياسية بما يرفع وطننا عاليا، ومن هنا تحوّلت مختلف جهات البلاد وانطلاقا من مدينة القصرين ومنذ يوم 18 سبتمبر إلى مدن للفنون ومشروع للجمال باعتبار أن الثقافة هي أساس تطور المجتمعات ومن خلال برامج للتعبير الركحي والفني والثقافي تكون كفيلة باستقطاب الشباب، ليعلن الوزير بذلك عن انطلاق ولادة جيل جديد من الطموحين المتفائلين وفق برامج ثقافية تكون عملية ومضبوطة الأهداف والميزانيات.