الصفحة 1 من 5
إنّ التمعّن في التجارب الحفريّة للضحّاك يؤكّد لنا واقعيّة منطلقاتها التي ارتبطت بإحياء التراث والأسطورة من ناحية، ومن التعبير عن الحياة البسيطة والعنف المسلط على الإنسان من ناحية أخرى، حيث أن الواقع يمثّل مثيرا جماليّا وتعبيريا والبيئة ملهمة فنيّة جعل الفنان من تقنية الحفر التقنية الأكثر تعبيريّة حيث التلقائيّة والفعل وصراحة الخطوط التي تنتقل بين درجات الوضوح والإبهام، بين التجريد والتشخيص، للواقع والرمز، لحقيقة واحدة تضمر وتظهر عشرات الأوجه والزوايا لتفرض دروبا مختلفة في التفسير، اهتمت بعمق الثقافة والأصالة انطلاقا في عناصر شكليّة لها جذورها في التراث، في محفورات وليدة التفاعل بين الفنان والمحيط، لتنتج شحنة من الدلالات والرموز بتأسيس خطاب يحمل خصوصية تشكيليّة وإثبات مفاهيم فنيّة مغايرة للمألوف تدعو المشاهد إلى استكشاف باطنها وفكّ رموزها.