الصفحة 3 من 3
الاحترام قبل الحب
كشفت دراسة برازيلية أن وجود الاحترام بين شخصين لا يعني بالضرورة وجود حب في ما يتعلق بالعلاقات العادية بين الناس. ويمكن أن يوجد الحب دون وجود الاحترام، ولكن هذا مقتصر فقط على العلاقة بين الرجل والمرأة.
واستندت الدراسة إلى نتائج تحريات أجرتها في خمس قارات من خلال اتصالات مع عدد كبير من النساء في جميع بقاع العالم، فتبين أن نسبة 70 في المئة من نساء العالم يعتبرن الاحترام أهم من الحب في العلاقة الزوجية أو العاطفية بشكل عام.
وأكدت أن النساء اللواتي أُخذت آراؤهن، على أن المنطق الوحيد الذي تعرفه المرأة أكثر من أي منطق آخر هو الاحترام الذي يبعدها قليلا عن عاطفة الحب القوية ويساعدها على التفكير بشكل أفضل من زاوية المنطق الذي لا تستخدمه إلا قليلا في العلاقات العاطفية.
كما أشارت الدراسة إلى أن الاحترام يعلم المرأة تقبل أشياء سيئة من الطرف الآخر من قبيل الاحترام، لكي تحافظ على الود وعدم تحطيم علاقتها الزوجية وتضييع مستقبل الأسرة.ويوسع الاحترام هامش التسامح بين الرجل والمرأة المرتبطين بعلاقة عاطفية قوية بشكل خاص، وهذا يساعد على حل العديد من المشاكل الزوجية، كما أنه يحمي العلاقات الزوجية، نظرا إلى أنه يعد أقوى من الحب الذي ينتهي قبل الاحترام، ولذلك فإن طول أمد الاحترام يمكن أن يمنع تدمير الكثير من العلاقات وعودة البعض إلى بعضهم من جديد بسبب وجود الاحترام. كما أنه يحمي المرأة من الإغراءات التي يمكن أن تتسبب في الطلاق ومن ارتكاب أخطاء قد تؤدي إلى فشل زواجها.
وأكدت الدراسة أن النساء حول العالم يعتبرن أن الاحترام هو الذي يقوي الحب وليس العكس، مستندة في ذلك إلى أن المرأة تعشق أكثر الرجل الذي يحترمها.
وشددت الأخصائية الاجتماعية البرازيلية آلين كامارغو على ضرورة ألا تكون هناك أسرار بين الزوجين، مشيرة إلى أن الأسرار تختلف عن الخصوصيات من حيث التأثير على العلاقة الزوجية.
وأضافت كامارغو “إن وجود هذه الأسرار وإخفاءها ربما يكونان مدمران للعلاقة الزوجية. وعدم إخفائها ينطبق على الزوج والزوجة على حد سواء، رغم أن بعض المجتمعات تدافع عن حق الرجل في القيام بتصرفات دون إعلام الزوجة، فإن هذا خاطئ من الناحية المنطقية؛ لأنه إذا كان الأمر كذلك فإن للمرأة أيضا الحق في الاحتفاظ بأسرارها”.