الصفحة 1 من 3
اتّهم أعضاء "جمهوريون"، في مجلس النواب الأميركي، الولايات المتحدة والصين بالمسؤولية المشتركة عن تخليق فيروس "كورونا" في معمل في مدينة "ووهان" الصينية، وقالوا في تقرير نقلته وكالات الأنباء، الاثنين الماضي، إن خبراء من البلدين قاموا بتعديل الفيروس لإصابة البشر في تجارب سرية، وإن خطأ ما أدى لتسرّبه، فقتل 4 ملايين إنسان وأصاب 200 مليون، بينما قبع بقية البشر في بيوتهم أسرى الجائحة. ولو صح هذا الاتهام، فإنه قد يغيّر ملامح العالم سياسياً واقتصادياً وعلمياً وعسكرياً. الغريب أنه لم يلق الاهتمام الكافي عالمياً، بما أعاد التذكير بنظرية المؤامرة التي كان أبرز دعاتها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حول منشأ "كوفيد-19"، وأنه مُصمم عن قصد أو ناجم عن حادث في مختبر. الجديد هذه المرة أن يأتي الاتهام للولايات المتحدة والصين من جانب مشرّعين أميركيين، بما قد يفتح صندوق الباندورا على نحو لا يصدق. يكفي أن تعلم أن امتلاك أحدهم "معملاً" صغيراً على ناصية الشارع، يضع بيده سلاحاً أخطر من النووي، أو تخيّل حجم التعويضات المطلوبة من جانب سكان الكوكب من التنين والعم سام، جرّاء تداعيات الوباء، على المستويات كافة!