يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين اجتماعًا طارئًا خلف أبواب مغلقة، وذلك في أعقاب إعلان الفصائل السورية المسلحة عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد والسيطرة على العاصمة دمشق يوم أمس الأحد. الاجتماع الذي طلبته روسيا يأتي في وقت حساس، حيث يواجه السوريون واقعًا سياسيًا جديدًا بعد نهاية حكم الأسد الذي استمر لأكثر من عقدين.
مقالات ذات صلة:
علم الفصائل المسلحة يرفرف فوق سفارة دمشق في موسكو: خطوة غير متوقعة تهدد مستقبل الحل السياسي في سوريا
المعارضة السورية تسيطر على دمشق: إسقاط نظام بشار الأسد
مصير بشار الأسد: غموض يعزز التكهنات حول مكانه بعد سقوط دمشق
وفقًا للمصادر الدبلوماسية، فإن الاجتماع يهدف إلى مناقشة التداعيات المحتملة لهذا التحول الكبير في السلطة في سوريا، وخاصة في ظل الأنباء التي تشير إلى أن الرئيس بشار الأسد قد فر إلى موسكو بعد الإطاحة به من قبل الفصائل المسلحة.
التحول في المشهد السوري
شهدت دمشق يوم أمس تحولًا غير متوقع، حيث سيطرت الفصائل السورية المسلحة على العاصمة، مما أدى إلى انهيار حكم الأسد الذي كان قد بدأ عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد. وقد صرح بعض المسؤولين بأن الأسد قد غادر البلاد، ويُعتقد أنه توجه إلى روسيا التي كانت داعمًا رئيسيًا له خلال سنوات الحرب الأهلية السورية.
التداعيات الإقليمية والدولية
سيطرة الفصائل المسلحة على دمشق تُعد نقطة تحول هامة في النزاع السوري المستمر منذ عام 2011، والذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين. ويُتوقع أن تثير هذه الأحداث توترات جديدة على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا.
انتظار ردود الفعل
بداية من هذا الاجتماع الطارئ في مجلس الأمن، سيتابع العالم ردود الفعل الدولية على هذا التغيير المفاجئ في السلطة في سوريا. ويُتوقع أن تستمر الضغوط السياسية والدبلوماسية من مختلف الأطراف المؤثرة في الأزمة السورية، في محاولة للضغط نحو الحلول السياسية المستقبلية في سوريا بعد سقوط حكم الأسد.