صوت البرلمان الكوري الجنوبي اليوم الجمعة على عزل الرئيس المؤقت هان داك سو، وهو حدث غير مسبوق في التاريخ الدستوري للبلاد، حيث قدم الحزب الديمقراطي المعارض اقتراح العزل إلى الجلسة العامة يوم الخميس. يتوقع أن يتولى نائب رئيس الوزراء ووزير المالية تشوي سانغ موك منصب الرئيس المؤقت بعد هذا التصويت.
مقالات ذات صلة:
كوريا الجنوبية تفرض حظر سفر على الرئيس يون سوك يول بتهمة التمرّد
كوريا الجنوبية تواجه أزمة سياسية غير مسبوقة
كيم جونغ أون يدعو إلى تعزيز القدرات النووية لكوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات الدولية
وجاء هذا القرار في أعقاب إعلان هان أنه لن يمضي قدمًا في عملية تعيين قضاة في المحكمة الدستورية حتى تتوصل الأحزاب المتنافسة إلى تسوية سياسية. وقد أثار هذا القرار أزمة سياسية جديدة في البلاد، حيث كان من المقرر تعيين ثلاثة قضاة في المحكمة الدستورية التي تتألف من 9 أعضاء، لكن رفض الرئيس المؤقت الموافقة على التعيينات أدى إلى تعطيل عملية عزل الرئيس السابق يون سيوك يول.
تعود جذور الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية إلى مطلع ديسمبر الجاري، عندما فرض الرئيس يون الأحكام العرفية للمرة الأولى منذ 45 عامًا، في خطوة أثارت ردود فعل شعبية غاضبة احتجاجًا على الميزانية ومطالبات بتنحيه عن الحكم. وبعد ضغوط البرلمان، تراجع الرئيس يون عن قراره، وفي 14 ديسمبر، صوت البرلمان على عزل يون، إلا أن القرار لم يصبح نافذًا إلا بعد موافقة المحكمة الدستورية خلال 180 يومًا.
تستمر الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية، حيث تعيش البلاد حالة من التوتر السياسي بين الحكومة والمعارضة، مع تعثر عملية إصلاحات قضائية حاسمة في ظل الجمود بين الأطراف المتنافسة.