في أحد أيام العام 1944، كان جوزيف منجليه الملقب بـ "ملاك الموت" يقف منتظراً القطار ليصل وهو يصفر بفمه، مع ابتسامة بالغة الاتساع على وجهه، جوزيف كان أول ما يراه الوافدون المستعة عيونهم من الرعب، يجيل عينيه بسرعة مع إشارة بإصبعه، يتبعها الجنود ليطوقوا الأشخاص المطلوبين، الذين لا يعرفون أنهم موضوع تجربة الجينات القادمة، القاتلة والمرعبة!
الدكتور منجليه كان أحد أفراد الفريق الطبي النازي الشهير الذي يجري اختباراته على المساجين، دون أي رادع أخلاقي أو إنساني، تجارب النازيين العلمية ارتكبت ما يشيب له الشعر، لكن العالم تنفس الصعداء مع بدء محاكمات "نورمبيرغ"، التي أرست قانوناً لأخلاقيات التجارب الطبية، لكن مؤخراً في العام الماضي، كانت هناك هذه الكلمة الغامضة التي أيقظت الكابوس مرة أخرى: "كريسبر"!