بعد انقضاء أسبوع كامل على إعلان مقتل المتحدث بإسم تنظيم "داعش" أبو محمد العدناني، كشفت تسريبات إعلامية عن إرتباك يضرب قيادة التنظيم، فيما يتعلق باختيار خليفة للعدناني، صاحب المهام المتعددة والقيادي المثير للجدل.
وسلطت صحفٌ عديدة الضوء على عملية اختيار وصفتها بـ"المعقدة"، وتدور ضمن دائرة ضيقة بزعامة أبوبكر البغدادي، لفحص قائمة محدودة من قيادات الصف الأول، لاختيار واحد منها أو اثنين للقيام بمهام العدناني.
وتقول تلك المصادر، إن "زعيم التنظيم المتشدد البغدادي، قابل خلال الأيام الماضية بمدينة الرقة السورية، وفي سرية تامة مرشحين مفترضين لشغل منصب الناطق باسم داعش، والمحرض رقم واحد على عمليات "الذئاب المنفردة" في الغرب، والتي يعتقد أن العدناني مهندسها الحقيقي".
وكان لافتا أن التنظيم بدا عاجزاً عن وجود شخصية واحدة يمكن أن تقوم بمهام العدناني، تكون محل ثقة لدى قيادات الصف الأول من داعش.
وفي هذا السياق، تحدث خبراء مكافحة الإرهاب عن "احتمال تقسيم مهام العدناني على أكثر من شخص، ما إن يتم اختيار المتحدث الإعلامي من بين المرشحين".
ونقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، عن خبراء أمريكيين، قولهم "إنه من الصعوبة بمكان ملء الفراغ الذي خلفه العدناني، ليس فقط لتعدد الأدوار التي كان يقوم بها، إلى جانب كونه المتحدث الإعلامي، ولكن لمكانته أيضا".
وقال خبير الإرهاب في مؤسسة راند الأميركية كولن كلار، إنه "يصعب أن يقوم شخص بمهام العدناني التي اكتسبها بالخبرة الطويلة"، مؤكدا أن "العدناني كان أحد القلائل من قيادات التنظيم المؤسسين، وله تاريخ مع تنظيم القاعدة الأم، ثم القاعدة في العراق بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي".