ترسيخاً لتدخلاتها السافرة في شؤون دول المنطقة الداخلية، كشفت إيران عن نيتها تأسيس قوة عسكرية طائفية أطلقت عليها اسم "جيش التحرير الشيعي"؛ سعياً منها لتوظيف أبناء الطائفة الشيعية في حروبها الدموية، ونأياً بجيشها النظامي عن معارك الاستنزاف، التي أغرقته في وحل حروب العصابات التي عادة ما تطيح بأكبر الجيوش.
مراقبون اعتبروا أن على دول المنطقة أن تدق ناقوس الخطر، خصوصاً الدول المجاورة لدولة ولاية الفقيه، والتي كان لها مع إيران صولات وجولات أمنية كشفت نياتها عبر استغلال شباب الطائفة لتنفيذ منهج تصدير الثورة، الذي يشكّل عصب نظام الحكم في إيران.
فبالرغم من الوجود غير المرحب به في دول المنطقة، تُعلن إيران صراحة وعلى لسان الجنرال محمد علي فلكي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني، أنها شكلت ما سماه جيش التحرير الشيعي، الذي عدّله موقع مقرب من الحرس الثوري إلى "جيش التحرير".
الجيش الذي سينشأ دون أن يكون فيه أي جندي إيراني، سيتكون من عناصر البلد الذي سينشط فيه، إلا أنه يرتبط بشكل مباشر بالحرس الثوري الإيراني، تحت إمرة قائده سيىء الصيت، قاسم سليماني.
فلكي أضاف في حوار مع موقع "مشرق" الإيراني، أن هذا الجيش يقاتل على ثلاث جبهات؛ هي سوريا واليمن والعراق، وأنه "ليس من العقلانية الزج بالقوات الإيرانية في صراعات خارج حدود إيران".
جيش التحرير الشيعي سيضم ألوية من العراق وسوريا ولبنان أفغانستان واليمن، وسيقاتل بزي واحد وعلم واحد تحت إمرة الحرس الثوري.