طبرقة: توانسة- تحتفل تونس كسائر بلدان العالم باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من شهر جوان من كل سنة. كما تحتفل البلاد باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة في الحادي عشر من نفس الشهر. و قد أصبحت من السنن الحميدة للعناية بجمالية المدن و خاصة الحدائق العمومية التي هي رئتا البلدان. وأصبحت الحدائق منتشرة هنا و هناك و كل مدينة تفتقر لمثل هذه الفضاءات الطبيعية تعتبر متخلفة وتعيش قانون الغاب المتوحش. و يجرني الحديث و أنا أتجول هذا اليوم مع بعض الرفاق يتقدمهم السيد محمد الجوابلي، المربي المتقاعد، عن الوضع الكارثي الذي أضحت عليه مدينتنا طبرقة جراء الإهمال والتسيب واللامبالات والغياب الكلي للعمل البيئي وخاصة الحدائق العمومية التي أصبحت معرة و لا تشرف السكان المحليين و لا الزوار إذ أنها أصبحت حقول عشب يابس و غابت الأزهار و الأكاليل و تراكمت بها كل أنواع الملوثات والفضلات حتى أن المواطنين هجروها باحثين عن أماكن يطيب فيها العيش والضلال والسكينة و...