تألقت الباحثة التونسية سمر حدروق، من مركز بحوث وتكنولوجيات المياه ببرج السدرية، بفوزها بالجائزة السنوية المرموقة لبرنامج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للمواهب الشابة "من أجل المرأة في العلم"، على مستوى شمال إفريقيا.
مقالات ذات صلة:
طريق الفطائر: تظاهرة ترويحية نحو إدراج التراث التونسي على قائمة اليونسكو
اليونسكو: الغالبية العظمى من جرائم قتل الصحافيين تبقى بلا عقاب عالميًا
تفوق علمي يعزز مكانة تونس
أعلنت الهيئة العلمية المشرفة على الجائزة من الرباط، يوم 27 نوفمبر، عن فوز سمر حدروق بهذه الجائزة تقديرًا لبحوثها المتميزة في مجال معالجة المياه المستعملة وتثمين النفايات، التي تُعدّ من أبرز التحديات البيئية في المنطقة والعالم. كما تم تكريم أربع باحثات أخريات من الجزائر والمغرب عن إنجازاتهن في الكيمياء، الذكاء الاصطناعي، العلوم النووية، وعلوم الفلك.
بحوث تُحدث فارقًا
قدّمت حدروق خمسة بحوث علمية أثارت إعجاب اللجنة العلمية الدولية، التي درست 40 مشروعًا مرشحًا من مختلف بلدان المغرب العربي. وتأتي هذه البحوث ضمن مخبر المياه المستعملة والبيئة بمركز بحوث وتكنولوجيات المياه، حيث تركزت على إيجاد حلول بيئية مستدامة ومبتكرة.
رسالة الباحثة
أكدت حدروق أن الجائزة ليست تكريمًا شخصيًا فقط، بل تقديرًا لجهود جميع الباحثين في مركز بحوث برج السدرية. كما اعتبرت الفوز فرصة لتسليط الضوء على البحوث التونسية، وإبراز إسهامات المرأة التونسية في المجال العلمي عالميًا.
آفاق جديدة للبحث العلمي التونسي
يُتوقع أن يفتح هذا التقدير الدولي آفاقًا جديدة للتعاون مع مراكز بحثية عالمية، ما يعزز الاحتكاك بالخبرات الدولية وتبادل المعارف. ويمثل هذا النجاح خطوة أخرى في تعزيز مكانة تونس كداعم رئيسي للعلم والابتكار في المنطقة.
سمر حدروق مثال يحتذى للمرأة التونسية الباحثة، التي تساهم بإبداعها العلمي في مواجهة التحديات البيئية والمساهمة في رفعة الوطن على الساحة الدولية.