هل يترشح بوتفليقة؟
في خِضم ذلك، يُثار الجدل حول احتمالات ترشّح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، أو تقديم الحزب الحاكم لمُرشّح بديل من الدائرة المُقرّبة، في ظل حالة التدهور الصحي للرئيس التي يكتنفها بعض التكتّم والسرية؛ إذ لم تعلن أي جهة رسمية طبيعة المرض الذي يعاني منه.
وصار بوتفليقة نادر الظهور منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، التي دخل على إثرها مستشفى "فال دوجراس" في باريس، حيث قضى أكثر من شهرين.
ولم يظهر أمام الجمهور وعدسات الكاميرات أثناء ولايته الرئاسية الرابعة إلا بِضع المرات وهو على كرسي متحرك. واقتصر ظهور بوتفليقة على استقبال قادة الدول وبعض المسؤولين الأجانب بقصر الجمهورية "المرادية".
ويرى المحلل السياسي عبد العالي رزاقي في حديث لموقع سكاي نيوز عربية أنه في ظل الحالة الصحية للرئيس، فإن "القرارات باتت تتركز في يد أخيه سعيد بوتفليقة ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح".
وأُعيد انتخاب بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 19 سنة، لولاية رابعة في 2014، بعد عام على إصابته بالجلطة الدماغية.
وكان أحدث ظهور للرئيس الجزائري في 4 سبتمبر الجاري، حيث دشّن عددًا من المشروعات بالعاصمة،بينها مسجد "كتشاوة" التاريخي العثماني بمساهمة تركية بعد عملية ترميم شاملة استغرقت 4 أعوام.