سياسيون وحقوقيون يدعون السلطة إلى التعجيل باتخاذ إجراءات تهدئة من أجل إقناع الجميع بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقرر.
الجزائر- أطلقت عدة شخصيات سياسية وحقوقية في الجزائر، مبادرة سياسية جديدة للخروج من المأزق الذي تتخبط فيه البلاد منذ ثمانية أشهر، لاسيما في ظل تمسك الشارع بالاحتجاج ضد السلطة القائمة.
ودعا الموقعون الـ 17، على ما عرف بـ”البيان السياسي حول الوضع الراهن”، السلطة إلى التعجيل باتخاذ إجراءات تهدئة من أجل إقناع الجميع بالمشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقرر في 12 ديسمبر.
وطالب الموقعون بضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي برحيل رموز النظام والقضاء على منظومة الفساد، وإطلاق سراح معتقلي الرأي ودون شروط إلى جانب احترام حق التظاهر السلمي، والكف عن تقييد حرية التعبير لاسيما في المجال السمعي البصري العمومي والخاص.
واستندت الشخصيات في تبرير بيانها بما أسمته “الانسداد السياسي الذي استفحلت مظاهره في البلاد، هو نتيجة التمسك بأساليب الحكم الفردي، والتعويل في كل مواعيد الاستشارة الشعبية على التزوير والتزييف وإعلان النتائج المفبركة، والتي لم تستطع، على الرغم من كل ذلك، إخفاء عزوف الشعب عـنها، وفقدان الثقة في قدرتها على تغيير الوضع الذي كان يزداد سوءا في البلاد عَـقـب كل مسرحية انتخابية”.