استهدف مجهولون منزل محافظ البصرة في جنوبي العراق، أسعد العيداني بثلاث قنابل صوتية دون خسائر تذكر، على ما أفاد مصدر أمني عراقي، الجمعة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر، وهو ضابط في شرطة البصرة، إن "مجهولين ألقوا ثلاث قنابل صوتية، منتصف ليل الخميس-الجمعة، على منزل المحافظ أسعد العيداني جنوبي البصرة (جنوب).
وأوضح أن "إحدى القنابل انفجرت على الكتل الاسمنتية المحيطة بالمنزل والاثنتين الأخريين في الفناء الخلفي للمنزل، دون وقوع خسائر".
وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية فتحت تحقيقا في الحادث.والعيداني من بين عدة أسماء يجري تداولها في الأوساط السياسية كمرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.
ويشغل العيداني منصبه منذ 2017، ويقول إنه مستقل إلا أنه يحظى بدعم التيارين المقربين من إيران، ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي، وائتلاف "الفتح" بزعامة هادي العامري.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر الماضي، وتخللتها أعمال عنف خلفت 496 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء لوكالة "الأناضول" استنادًا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.