في خطوة جريئة تعبّر عن جدّية الهيئة المديرة في رسم ملامح الموسم القادم باكراً، أعلن النادي الإفريقي عن تعيين محمد الساحلي مديرًا رياضيًا ومستشارًا فنيًا لفرع كرة القدم، وذلك في إطار إعادة هيكلة الجهاز الفني والتمهيد لميركاتو قوي.
الساحلي، الذي راكم تجارب أوروبية لافتة، كانت له محطّة ناجحة مع الفريق الأول للاتحاد الرياضي المنستيري، ويُعدّ اليوم من الكفاءات الشابة الطامحة إلى ترك بصمتها في كرة القدم التونسية. وتُعدّ هذه المرة الأولى التي ينخرط فيها ضمن تركيبة النادي الإفريقي.
هذا التعيين لا يأتي في فراغ، بل يندرج ضمن مشروع رياضي استراتيجي يمتد على ثلاث سنوات، أطلقه النادي مع بداية الموسم الحالي ويهدف إلى استعادة مجده التنافسي محليًا وإفريقيًا. ويبدو أن إدارة النادي تسعى إلى مواصلة هذا المشروع بثبات وجدية أكبر، خصوصًا مع اقتراب نهاية الموسم الحالي وصراع الفريق على أكثر من واجهة.
التحركات داخل كواليس الحديقة "أ" لا تتوقف، فقد شرعت الإدارة في إعداد قائمة المغادرين ممن تنتهي عقودهم يوم 30 جوان 2025، مقابل وضع خطط لانتدابات وُصفت بـ"النوعية"، استعدادًا لميركاتو ساخن.
الجماهير الإفريقية من جهتها عبّرت على منصات التواصل عن ارتياحها الحذر، معتبرة أن تعيين الساحلي خطوة إيجابية تُحسب للإدارة الحالية، لكنها طالبت بالوضوح في مشروع النادي، وحذّرت من العودة إلى سياسة التجريب والارتجال.
وفي خضم هذه التحوّلات، يبقى السؤال مفتوحًا:
هل سيكون الساحلي سندًا فنّيًا للمدرب سعيد السايبي وطاقمه الحالي؟ أم أنّ إدارة الإفريقي تمهّد لتحوّل أكبر في الإطار الفني مع نهاية الموسم؟
الكرة اليوم في ملعب الإدارة، والجماهير تترقّب أفعالًا تترجم هذه التعيينات إلى نتائج.