اختر لغتك

معركة طرابلس تدخل أيامها الحاسمة

معركة طرابلس تدخل أيامها الحاسمة

خالد المحجوب يؤكد أن مرتزقة أردوغان لن يغيروا موازين القوى الميدانية.
 
يواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تحقيقه تقدّما ميدانيا في معركة تحرير طرابلس من الإرهاب، حيث يستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية بالعاصمة بعد أن نجح في السيطرة على مواقع استراتيجية، لافتا إلى تصديه لمحاولات النظام التركي تحويل ليبيا لسوريا جديدة، وأن إرسال أردوغان مرتزقة لدعم حكومة الوفاق، لن يغيّر موازين القوى الميدانية بل ستحفّز الليبيين على مقاومة التدخل التركي غير المشروع في بلدهم.
 
تونس – دخلت معركة تحرير العاصمة الليبية طرابلس، أيامها الحاسمة، وسط مؤشرات تدلّ على أن نهايتها قد اقتربت، وأصبحت وشيكة جدا، عكستها مُجريات الاشتباكات الميدانية التي تُؤكد تمكّن وحدات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، من تضييق الخناق على الميليشيات المُسلّحة الداعمة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، التي تصدّعت صفوفها، وتقهقرت عناصرها.
 
وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، في اتصال هاتفي مع “العرب” من مدينة بنغازي بشرق ليبيا، “لقد قطعنا شوطا كبيرا في إطار الخطة المرسومة لتحرير طرابلس من قبضة الميليشيات، وسطوة الإرهابيين، حتى أصبح النصر قاب قوسين”.
 
وأكد أن وحدات الجيش الليبي، “أصبحت الآن على بعد كيلومترات معدودة من مقرّ فائز السراج وسط العاصمة طرابلس، وأن أهاليها باتوا جاهزين للانتفاض على الميليشيات، خاصة بعد أن تيقنوا من وجود مرتزقة ودخلاء ضمن صفوف تلك الميليشيات التي تصدّعت أركانها”.
 
وشدّد على أن قوات الجيش الليبي “استطاعت تأمين المناطق التي حررتها من قبضة الميليشيات أثناء العمليات العسكرية التي تمت خلال اليومين الماضيين”، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه تقارير ميدانية تغلغل الجيش الليبي في غالبية أحياء العاصمة بعد أن أحكم سيطرته على كلية الشرطة ومقر الجوازات والجنسية ومعسكر التكبالي وحي الزهور بمنطقة صلاح الدين.
 
ودفعت هذه التطورات الميدانية التي تؤشر إلى تقدم الجيش الليبي في اتجاهات وسط العاصمة، طرابلس، اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، إلى القول في تصريحات سابقة، إن تطوّرات الساعات المقبلة ستكون مفاجئة لكل الليبيين.
 
الجيش الليبي يستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس، بعد السيطرة على مناطق استراتيجية
 
ولفت إلى أن قوات النخبة التابعة للجيش الليبي، تستعد لدخول معركة الأحياء الرئيسية في طرابلس، بعد السيطرة على عدة مناطق إستراتيجية على مستوى طريق المطار بطرابلس، ومعسكر النقلية الاستراتيجي، حتى بات لا يفصلها عن الأحياء الرئيسية للعاصمة سوى المئات من الأمتار فقط.
 
وترافقت هذه التأكيدات مع اعتراف الميليشيات بوجود انهيارات في صفوفها دفعتها إلى الانسحاب من محاور القتال أمام تقدّم الجيش الليبي، حيث أقرّ عبدالباسط تيكة، الناطق باسم “قوة مكافحة الإرهاب” التابعة لحكومة الوفاق، بتنفيذ انسحابات مُتتالية خلال اليومين الماضيين، من مواقع القتال في محيط العاصمة طرابلس.
 
وقال تيكة في تصريحات له، إن القوات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، “اضطرت للانسحاب من محور صلاح الدين على شكل مجموعات للحفاظ على حياة الأفراد والمسلحين أمام تقدّم قوات الجيش”، على حد قوله.
 
واعتبر أن تلك الانسحابات هي “مناورات تكتيكية، وهو أسلوب مناورة وليس انسحابا كاملا، بل عملية إستراتيجية وعسكرية دفعت فيها الظروف إلى التراجع وتشكيل مجموعات مختلفة بعد حصولها على الدعم المطلوب”، وذلك في إشارة إلى المرتزقة الذين تم استجلابهم من تركيا.
 
وأكد العميد خالد المحجوب، “رصد تمركزات لهؤلاء المرتزقة الذين دفع بهم النظام التركي إلى ليبيا، في بعض أنحاء العاصمة طرابلس”، لافتا إلى أنهم “لن يغيّروا موازين القوى الميدانية التي تبقى لصالح قوات الجيش الليبي التي ستقضي عليهم كما قضت في السابق على فلول الإرهابيين في مختلف أنحاء ليبيا”.
واعتبر أن مغامرة أردوغان في ليبيا “ستنتهي بالفشل، وبهزيمة نكراء، ذلك أن ليبيا ليست سوريا ولا العراق، فهي بعيدة جغرافيا عن تركيا، ولن يكون بوسعه الاستمرار في دعمه لمرتزقته بسهولة، إلى جانب تصميم الشعب الليبي على التصدي لمشروعه التوسعي، وتحطيم أطماعه وأحلامه العثمانية”.
 
وأظهرت مقاطع لتسجيلات مصورة تم تداولها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، عددا من المسلحين يتبادلون الحديث باللهجة السورية، في أحد المواقع التي يسيطرون عليها في العاصمة طرابلس، وبعد أيام قليلة من تواتر الأنباء حول عمليات نقل لمقاتلين سوريين إلى ليبيا عن طريق تركيا، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق برئاسة السراج.
 
ولم يُبدّد نفي المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الليبية صحة تلك التسجيلات المُصورة، المخاوف من سعي أردوغان إلى إغراق ليبيا بمقاتلي داعش، حيث تتالت التقارير حول دخول عناصر مسلحة مرتزقة وأخرى متطرفة محسوبة على التنظيم عبر مطار معيتيقة ضمن رحلات جوية بين إسطنبول وطرابلس برعاية المخابرات التركية.
 
وأشارت إلى إن مقاتلي داعش وصلوا عبر رحلتين من مطار إسطنبول إلى مطار معيتيقة عبر الخطوط الليبية والأفريقية، فيما وصلت رحلة الثالثة إلى مطار مصراتة الخميس الماضي، ليبلغ إجمالي عدد المرتزقة إلى الآن حوالي 1000 مقاتل.
 
ودفعت هذه التطورات، لجنة الدفاع والأمن القومي التابعة لمجلس النواب الليبي (البرلمان)، الأحد، إلى مطالبة القيادة العامة للجيش الليبي بإصدار تعليمات مباشرة لسلاح الجو الليبي بإغلاق المجال الجوي للبلاد، واستهداف مقرات تواجد المرتزقة السوريين والأتراك.
 
 
الجمعي قاسمي
صحافي تونسي
 

آخر الأخبار

نجاة بعثة بيراميدز من حادث جوي مروّع عقب التأهل التاريخي في رابطة أبطال إفريقيا

نجاة بعثة بيراميدز من حادث جوي مروّع عقب التأهل التاريخي في رابطة أبطال إفريقيا

قيس سعيّد يطالب بإصلاح القطاع الرياضي وسط تساؤلات حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم

قيس سعيّد يطالب بإصلاح القطاع الرياضي وسط تساؤلات حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم

صفقة جديدة لتعزيز صفوف سبورتينغ المكنين لكرة اليد: الحارس ماجد حمزة ينضم للفريق

صفقة جديدة لتعزيز صفوف سبورتينغ المكنين لكرة اليد: الحارس ماجد حمزة ينضم للفريق

النخلة فضاء جديد في سوسة لبيع و ترويج دقلة النور و مشتقاتها

النخلة فضاء جديد في سوسة لبيع و ترويج دقلة النور و مشتقاتها

النادي الإفريقي: مواجهة مستقبل قابس بتشكيلة متجددة وشراكة أمريكية تاريخية

النادي الإفريقي: مواجهة مستقبل قابس بتشكيلة متجددة وشراكة أمريكية تاريخية

Please publish modules in offcanvas position.