في إطار الجهود المستمرة لتوفير بيئة دافئة ومريحة لكبار السنّ، أشرفت كل من السيّدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، والسيدة أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية، على سهرة رمضانية تنشيطية بمؤسسة "أم الخير" لرعاية كبار السنّ في أريانة، يوم الاثنين 24 مارس 2025.
مقالات ذات صلة:
مهرجان "نحكيو مسرح" يعود في دورته الثانية ببرنامج ثري ومتنوع خلال شهر رمضان
"الفتنة"... جدل قانوني يشعل الساحة الفنية في رمضان 2025!
لطفي بوشناق، إيهاب توفيق وأمينة فاخت يحيون سهرات رمضانية مرتقبة بتياترو كليوباترا
المناسبة، التي شهدت حضور السيد الوليد صنديد، والي أريانة، تميزت بتقديم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، حيث جرى تكريم المسنين والمسنات في جو من الفرح والسرور. وقد حضر السهرة 45 مسنًا (ة) من المقيمين في المؤسسة، الذين استمتعوا بأجواء حميمية تمحورت حول الموسيقى والغناء.
كانت بداية الزيارة بمتابعة الوزيرتين والسيد الوالي لمكونات المؤسسة الرعائية، حيث استمعوا إلى أحوال كبار السن المكفولين هناك، وتعرفوا على نوعية الخدمات التي يتم توفيرها لهم. هذا اللقاء كان فرصة للاستماع إلى مشاغلهم وتطلعاتهم، وتأكيدًا على أن كبار السن يستحقون كل الاهتمام والرعاية من المجتمع.
واحتفت السهرة بوجود عدد من الفنانين الذين أضاؤوا الأمسية بأدائهم المميز، حيث قدّمت المجموعة الموسيقية لفراس القلسي والفنانات وفاء عباس ورجاء بن سعيد وصلات غنائية مزجت بين الموسيقى التونسية والشرقية والصوفية. كما أتحف الفنان عبد اللطيف خير الدين الحضور بأغنياته الفكاهية، بينما قدّم كل من الفنانين عبد الوهاب الحناشي، والمنصف عبلة، وشكري بوزيان، ونوال غشام، وعلياء بلعيد، ومنير المهدي، أشهر أغانيهم وسط تفاعل كبير من الحضور.
مؤسسة "أم الخير" التي افتتحت في جوان 2024، هي واحدة من المؤسسات الرعائية الحديثة التي توفر بيئة ملائمة لكبار السنّ فاقدي السند. يتوفر فيها 28 غرفة بمواصفات عالية الجودة، حيث قدّرت تكلفة إنجازها وتجهيزها بحوالي 13 مليون دينار. تهدف المؤسسة إلى تلبية احتياجات المسنين وتوفير حياة كريمة لهم، بما يعزز من دور المجتمع في العناية بهذه الفئة المهمة.
وفي تصريحها، أكدت وزيرة الأسرة أن مثل هذه الأنشطة تعكس التزام الحكومة بالعناية بكبار السنّ، وضرورة ضمان راحة هؤلاء الذين قدموا الكثير للمجتمع. من جهتها، شددت وزيرة الشؤون الثقافية على أهمية الثقافة والفن في رفد حياة كبار السنّ، وتوفير الفرصة لهم للمشاركة في الحياة الثقافية والاجتماعية.
سهرة رمضانية مميزة كانت بمثابة رسالة تقدير واحترام لهذه الفئة الغالية من المجتمع، ورسالة بأن كبار السنّ، رغم ما مرّوا به، يظلون جزءًا أساسيًا من نسيج المجتمع يجب العناية بهم والاعتراف بقيمتهم.