في يومٍ مشمسٍ من هذا الأحد، توافينا أنباء محزنة عن وفاة أحد أبرز رموز الضحك والفكاهة في تونس، السيد علي بوهبرة. بعد صراع طويل مع المرض، انتقل إلى رحمة الله وهو يرقد في أحد أقسام المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة، حيث بقي لأكثر من شهر.
لقد كان علي بوهبرة، بلا شك، من بين أكثر الشخصيات الفكاهية التي أثرت في الساحة التونسية، وبخاصة في قفصة، خلال السنوات الأخيرة. لم يكن مجرد شخصية فكاهية عابرة، بل كان يحمل في طياته روحًا طريفة ودعابة تعكس واقعنا بكل تلقائية وعفوية.
فعلي بوهبرة لم يكن مجرد ممثل للضحك والفكاهة، بل كان يمثل رمزًا حيًا للترفيه والسرور. بفضل روحه الجريئة ونكته الساخرة، نجح في إدخال البهجة إلى قلوب الآلاف، مشعلًا نيران الضحك في كل مكان حيث يذهب.
ومع رحيله، فإننا نخسر ليس فقط شخصية فكاهية بارزة، بل صديقًا ورفيقًا طيب القلب. فقد فقدنا جزءًا من ثقافتنا وهويتنا، ولن يملأ أحد مكانته الفارغة في قلوبنا وذاكرتنا. رحم الله علي بوهبرة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.