اهتزّت ولاية توزر يوم الأحد 6 أفريل 2025 على وقع جريمة مروّعة، راحت ضحيتها امرأة أضرم زوجها النار في جسدها وسط الطريق، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بحروقها البالغة.
مقالات ذات صلة:
جريمة قتل مروعة في طبربة: زوج يزهق روح زوجته ويسلم نفسه للسلطات!
"الجريمة الناقصة"... إصدار جديد من لوغوس يعيد إدوارد فيليبس أوبنهايم إلى الواجهة!
تفاصيل الجريمة الصادمة
وفق ما أكّده المدير الجهوي للحماية المدنية بتوزر، العميد بلال الوصيفي، فقد تمّ إشعار الحماية المدنية بوجود امرأة ملقاة على قارعة الطريق، تحمل آثار حروق خطيرة بكامل جسدها. وعند تدخل فرق الإسعاف، تبيّن أن الحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي بتوزر، حيث فارقت الحياة رغم محاولات إنقاذها.
المعطيات الأولية تفيد بأنّ الجاني لم يكن سوى زوجها، الذي تجمعه بها أيضًا قرابة عائلية، حيث أقدم على سكب مادة حارقة عليها قبل أن يشعل النار فيها، في مشهد صادم أثار حالة من الهلع والاستنكار بين سكان المنطقة. ورغم تداول فرضيات حول أسباب الحادثة، فإن ملابساتها الحقيقية لا تزال غير واضحة، في انتظار استكمال الأبحاث الأمنية والقضائية.
قضية تهز الرأي العام.. والمطالبة بتحقيق العدالة
الجريمة البشعة سلّطت الضوء مجددًا على تصاعد جرائم العنف الأسري في تونس، خاصة تلك التي تستهدف النساء بوحشية مروّعة. وقد أثارت الحادثة موجة من الغضب والاستنكار، حيث طالب نشطاء حقوقيون ومنظمات المجتمع المدني بضرورة تسريع التحقيقات وإنزال أشد العقوبات بالجاني، مع الدعوة إلى تشديد القوانين الرادعة لحماية النساء من العنف الأسري المتفاقم.
القضية باتت الآن بيد القضاء، الذي سيتولى كشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية، في وقت يتساءل فيه الكثيرون: إلى متى ستبقى أرواح النساء تُزهق تحت غطاء "الخلافات العائلية"؟