انعدام الأمن الغذائي يهدد باشتعال المزيد من الصراعات.
بدأ العديد من الدول النامية يستشعر وطأة الحرب الروسية على أوكرانيا بعد يومين فقط من انطلاق عملية الغزو، ويعود ذلك إلى الاضطراب الحاصل في سلاسل الإمدادات من الحبوب، وما نتج عنه من ارتفاع صادم في الأسعار، وسط مخاوف متصاعدة من تبعات طول الحرب وما يمكن أن ينجر عنها من انعدام للأمن الغذائي.
كييف- عُرفت أوكرانيا باسم سلة غذاء أوروبا لعدة قرون. وتعد أحد أبرز المصدرين للحبوب والزيوت النباتية ومجموعة من المنتجات الأخرى الضرورية إلى أفريقيا وآسيا.
وتقع أخصب الأراضي الأوكرانية وأكثرها إنتاجية في المناطق الشرقية التي تحولت منذ الخميس إلى ساحة حرب بعد يوم فقط من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس عن أوكرانيا.
وتثير هذه الحرب التي أعلنتها روسيا والتي تستهدف على ما يبدو إسقاط السلطة الحالية الموالية للغرب، مخاوف بشأن سلاسل الإمدادات القادمة من هذا البلد الأوروبي، والارتفاع الكبير في الأسعار الذي سجل مع اشتعال شرارة الحرب الروسية – الأوكرانية.
وتُعدّ أوكرانيا مُصدِّرا رئيسيا للذرة والشعير والجاودار، لكن قمح البلد هو الذي يجسد التأثير الأكبر على الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم، ففي 2020 صدرت أوكرانيا ما يقرب من 18 مليون طن من القمح من إجمالي محصول بلغ 24 مليون طن، مما جعلها خامس أكبر مصدر في العالم.