استأنفت المومسات في بلجيكا عملهن منذ أسبوع، ولكن العودة لممارسة الدعارة تجري وسط حالة من الإرباك الإداري والصحي، في ظل جائحة كوفيد-19.
إحدى تلك الحالات التي تواجهها المومسات ينطبق على ماري، التي تعمل في هذا الوسط منذ بداية التسعينات، وبالنسبة إليها فإن عديد الأسئلة ماتزال عالقة، دون إجابة.
فقد توقفت ماري عن العمل تماما طيلة ثلاثة أشهر الماضية خلال الحجر الصحي، وهي تدخن السجائر كثيرا، وتعاني من مرض مزمن، وهي تعد بالتالي من الأشخاص المعرضين أكثر من غيرهم إلى المخاطر الصحية.
ومن أجل أن تؤمن عيشها، أنفقت ماري كل مدخراتها المالية التي كانت مخصصة لفترة تقاعدها، وليس لها من خيار الآن سوى العودة إلى مواصلة العمل.
وما تزال بعض المدن وحتى الأحياء البلجيكية غير مستعدة للترخيص للمومسات باستئناف عملهن، لذلك فإن وضع جزء كبير من 26 ألف مومس تعملن في بلجيكا يعد مأساويا، إذ يعشن دون دخل من عملهن في تجارة الجنس، منذ أشهر.