في خطوة تؤكد جدّية إدارة النادي الإفريقي في التأسيس لمرحلة جديدة، انعقد اجتماع ثلاثي منذ قليل جمع رئيس النادي والمدير الرياضي الجديد محمد الساحلي والمدرب بيتوني. الاجتماع تمحور حول وضع خارطة طريق واضحة لما تبقى من الموسم الرياضي، وسط تأكيد من جميع الأطراف على العمل المشترك بروح واحدة لإنجاح الأهداف المرسومة.
المدرب بيتوني عبّر عن سعادته بقدوم محمد الساحلي، ورحب به في مركب منير القبايلي، مشددًا على أهمية التناغم بين الجهاز الفني والإدارة الرياضية لتوفير أفضل الظروف للاعبين، فيما أكدت الهيئة المديرة أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق تدعيم الهيكل الفني بعناصر خبيرة وقادرة على التأطير والتخطيط الإستراتيجي.
🔍 من هو محمد الساحلي؟
محمد الساحلي يُعتبر من الكفاءات التونسية الصاعدة في مجال الإدارة الفنية. بعد تجربة ناجحة في بعض الأكاديميات الأوروبية، خاض تجربة مهمّة على رأس الفريق الأول للاتحاد الرياضي المنستيري حيث أظهر فكرًا احترافيًا وتوجهًا واضحًا نحو كرة قدم عصرية تعتمد على التكوين والانضباط التكتيكي. واليوم، يجد نفسه في واحدة من أكبر التحديات، داخل أسوار فريق بحجم وتاريخ النادي الإفريقي.
📌 الخطوط العريضة لعمل الساحلي في الإفريقي
في إطار إعادة الهيكلة والتخطيط للموسم الجديد، تم منح المدير الرياضي محمد الساحلي صلاحيات موسعة تشمل:
🔴 تقييم مردود اللاعبين والإطار الفني، مع الرجوع إلى رئيس النادي هيكل دخيل كصاحب القرار الأول.
🔴 التفاوض مع اللاعبين الذين تنتهي عقودهم في جوان 2025 بخصوص التجديد، وتقديم الرأي الفني في التشكيلة الأساسية للفريق الأول.
🔴 الإشراف الكامل على ملف الانتدابات الصيفية، من تحديد النقائص إلى الغربلة واختيار العناصر المغادرة.
🔴 التعاون الفني دون تداخل في المهام مع المدير الفني الفرنسي لفرق الشبان ليدوفيك باتالي، عبر تقديم مقترحات وتصورات فنية.
🔴 مباشرة العمل ميدانيًا يوم الاثنين 5 ماي 2025، حيث سيكون متواجدًا مع الفريق في التدريبات وتنقل بنزرت للمعاينة.
🔴 سيوجه كلمة مباشرة إلى جماهير النادي الإفريقي عبر الصفحة الرسمية، لإيضاح تصوره ومهامه وتطلعاته.
⚽ استعداد مبكر ومشروع يمتد لثلاث سنوات
هذا التعيين الجديد يأتي كجزء من مشروع رياضي شامل أطلقته الهيئة المديرة مع بداية الموسم الحالي ويمتد على ثلاث سنوات، ويهدف إلى إعادة بناء النادي وفق أسس فنية وإدارية حديثة، مع المحافظة على ثوابت النادي وتاريخه.
ويتضمن هذا المشروع التركيز على التكوين، والتوازن المالي، والاستقرار الفني، مع رهان واضح على النتائج في الموسم الحالي واستعداد مبكر للموسم القادم، سواء على مستوى الإطار الفني أو تركيبة اللاعبين.
هل ينجح الثلاثي الجديد في إعادة الهيبة للنادي الإفريقي؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة، والأنظار كلها متجهة نحو مركب منير القبايلي.