المعارك تُقلص المخاوف من تفجر جولة جديدة من الاشتباك مع الفلسطينيين.
مع احتدام المعارك في عدة مدن بأوكرانيا في إطار سعي روسيا لبسط سيطرتها على أكبر تلك المدن على غرار ماريوبول الخاضعة لحصار من القوات الروسية، يبدو أن إسرائيل تُعد أبرز المستفيدين من استمرار الحرب الأوكرانية لاعتبارات عدة وذلك بالرغم من أن مخاطر انحيازها لأي طرف في هذا النزاع تبدو عالية أيضا.
لندن - لا تزال مساعي دفع روسيا على التراجع عن غزوها لأوكرانيا تُراوح مكانها رغم تزاحم المبادرات والوساطات التي من بينها تلك التي عرضتها إسرائيل، لكن يبدو أن تل أبيب ستكون من أكبر المستفيدين من استمرار المعارك بين الروس والأوكرانيين رغم الحسابات المعقدة التي تواجهها في علاقة بتحالفاتها.
ولم تنجح جهود نزع فتيل الأزمة الأوكرانية في تحقيق أهدافها لاعتبارات عدة يبقى أبرزها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورغم تباطؤ العملية العسكرية التي أطلقها، لا يزال يُغلق الباب عمليا أمام أي جهود وساطة، سواء لإسرائيل أو غيرها من دول العالم الأخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية الكبرى وتركيا، وإصراره على تحويل أي اتصالات مع هذه الدول، مهما كان مستواها، إلى مجرد وسيلة للتأكيد على شروطه لإنهاء الحرب، وليس مجالا لتقديم التنازلات.
ومنذ اندلاع الأزمة بإطلاق بوتين الهجوم حرص المسؤولون الإسرائيليون على التواصل مع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة في محاولة لتحقيق بعض الأهداف رغم أن ذلك ينطوي على مخاطر أيضا باعتبار أن تل أبيب ليس لديها استعداد لإغضاب واشنطن ولا التخلي عن موسكو كذلك.