في حدث غير متوقع، ضرب زلزال قوي بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر الساحل الشمالي لبابوا-غينيا الجديدة اليوم الخميس، وذلك قبل أيام قليلة من وصول البابا فرنسيس إلى البلاد، ضمن جولة تاريخية في المنطقة. الزلزال وقع في المحيط الهادئ، على بعد نحو 300 كلم شرقي بلدة فانيمو، وهي البلدة التي تستعد لاستقبال البابا كجزء من زيارته الرسمية.
تتزامن هذه الكارثة الطبيعية مع لحظة مهمة للدولة ذات الأغلبية المسيحية، حيث ينتظر السكان وصول البابا في نهاية هذا الأسبوع في إطار زيارته التي تستمر ثلاثة أيام. هذه الزيارة تمثل حدثًا تاريخيًا للمنطقة، ولكن الطبيعة كان لها رأي آخر، حيث جاء الزلزال ليضع اختبارًا جديدًا أمام السلطات والمواطنين على حد سواء.
يُذكر أن بابوا-غينيا الجديدة تقع في "حزام النار" الشهير، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي والبركاني. على الرغم من أن الزلازل في هذه المنطقة لا تتسبب عادة في أضرار جسيمة بسبب انخفاض الكثافة السكانية، فإنها قد تؤدي إلى انهيارات أرضية تهدد السلامة العامة.
الآن، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت زيارة البابا ستتأثر بهذه التطورات، حيث يجري الاستعداد لتأمين مسارات الزيارة رغم هذه الظروف الاستثنائية.