شهد البيت الأبيض مواجهة ساخنة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ما دفع الأخير إلى مغادرة الاجتماع مبكرًا، في حادثة تعكس تصاعد التوتر بين الجانبين حول مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
مقالات ذات صلة:
بوتين يهنئ ترامب ويعرب عن انفتاحه على الحوار: خطوة نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا
ترامب: مشكلة الشرق الأوسط أسهل في الحل من أزمة روسيا وأوكرانيا
بايدن يرفع القيود عن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية في عمق الأراضي الروسية
ترامب لزيلينسكي: "بلادك في ورطة"
وفق تقارير إعلامية أمريكية، وبّخ ترامب زيلينسكي بلهجة حادة، قائلاً: "أنت لست في موقف جيد، وأنتم تقامرون بإشعال حرب عالمية ثالثة." كما أضاف: "تصريحاتك تفتقر بشدة إلى الاحترام، وما تقوم به يظهر قلة احترام للولايات المتحدة."
وأكّد الرئيس الأمريكي أن أوكرانيا يجب أن تتوصل إلى اتفاق سلام، مهددًا بانسحاب الدعم الأمريكي إذا استمرت الحرب، قائلاً: "عليك الموافقة على وقف لإطلاق النار، فبلادك في ورطة، وأنت لا تنتصر في الحرب."
ماكرون يدعم زيلينسكي: "روسيا هي المعتدية"
بعد هذا اللقاء المحتدم، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لزيلينسكي، مؤكدًا أن فرنسا والغرب كانوا على "صواب" في دعم أوكرانيا ومعاقبة روسيا منذ اندلاع الحرب. وقال ماكرون بوضوح: "روسيا هي المعتدية وأوكرانيا هي المعتدى عليه، وسنستمر في موقفنا."
كما شدد ماكرون على ضرورة احترام من يقاتلون منذ البداية، في إشارة إلى الجنود الأوكرانيين الذين يواصلون القتال ضد القوات الروسية، مؤكدًا استمرار باريس في دعم كييف.
تحولات في الموقف الأمريكي؟
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه الموقف الأمريكي تحولات واضحة، مع تزايد الضغوط الداخلية على ترامب لاتخاذ موقف حاسم بشأن الدعم العسكري لأوكرانيا. فهل يشير هذا التوتر إلى تراجع الدعم الأمريكي؟ أم أنه مجرد تكتيك تفاوضي للضغط على زيلينسكي للقبول بتسوية؟
الأيام القادمة ستحمل إجابات حاسمة حول مستقبل الحرب في أوكرانيا ومواقف القوى الكبرى تجاهها.