تمكنت وحدات الحرس البحري بإقليم الشمال بالتعاون مع جيش البحر، يوم الأحد 29 ديسمبر 2024، من الاستجابة العاجلة لنداء استغاثة صادر عن مركب بحري تعطّل في عرض البحر بسبب تسرب المياه إليه. المركب كان يحمل على متنه 19 شخصًا من المهاجرين التونسيين غير النظاميين، في حادث مأساوي أعاد تسليط الضوء على مخاطر الهجرة غير الشرعية.
مقالات ذات صلة:
مأساة قبالة سواحل صفاقس: انتشال 20 جثة وإنقاذ 5 مهاجرين إثر غرق قارب هجرة غير نظامية
الهجرة في تونس بين أعباء الداخل وضغوط الخارج
الأفارقة في تونس بين أزمة الهجرة واستعادة السيادة الوطنية
تفاصيل عملية الإنقاذ
أفادت الإدارة العامة للحرس الوطني في بلاغ صادر اليوم الاثنين أن وحدات الإنقاذ السريعة انتقلت فورًا إلى الموقع المحدد. وقد أسفرت العملية عن إنقاذ 12 شخصًا كانوا على متن المركب، بينما عُثر على شخص متوفى. ومن بين المفقودين، كان هناك طفل يبلغ من العمر 5 سنوات، الذي تم العثور عليه صباح اليوم بحالة وفاة بعد عمليات تمشيط دقيقة قامت بها فرق الإنقاذ.
كما تمكّنت الوحدات من إنقاذ 5 أفراد آخرين كانوا يصارعون الموت سباحة بعدما غادروا المركب المتعطل.
توقيف المتورطين في التنظيم
في سياق التحقيقات، تم ضبط 4 أشخاص يُشتبه في تورطهم بتنظيم هذه الرحلة غير النظامية ونقل المهاجرين على متن المركب.
الرعاية الطبية والإسعافات
قدّمت الوحدات الإسعافات الأولية اللازمة لجميع الناجين، حيث تم نقل 7 أشخاص إلى المستشفيات لتلقي العلاج بسبب حالتهم الصحية الحرجة.
مواصلة الجهود للتصدي للهجرة غير النظامية
أكدت الإدارة العامة للحرس الوطني التزامها بمواصلة التصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية بكل حزم، محذّرةً من المخاطر الكبيرة التي تهدد حياة المشاركين في مثل هذه المحاولات. ودعت المواطنين إلى احترام القوانين وتجنب التورط في مثل هذه العمليات التي قد تكون عواقبها كارثية.
ظاهرة متفاقمة وخطر مستمر
هذه الحادثة تسلّط الضوء مجددًا على ظاهرة الهجرة غير النظامية، التي أضحت تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات التونسية بسبب ارتفاع عدد المحاولات وتزايد المآسي الإنسانية المرتبطة بها. ورغم الجهود المستمرة للحد منها، تبقى هذه الظاهرة مدفوعة بعوامل اقتصادية واجتماعية معقدة تدفع الشباب إلى خوض مغامرات محفوفة بالمخاطر.
