العنف ضد المرأة ليس مجرد مشكلة فردية أو ظرفية، بل هو تحد عالمي يعكس اختلالات عميقة في بنية المجتمعات، ففي 25 نوفمبر من كل عام، يجتمع العالم لإحياء اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، بهدف توحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة التي تمثل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية، لكن عندما ننتقل للحديث عن المرأة الفلسطينية، فإن القضية تصبح أكثر تعقيدا، حيث تتداخل التحديات الاجتماعية والثقافية مع الاحتلال الغاشم الذي يضيف طبقات جديدة من القهر والمعاناة؛ لذا، فإن فهم معاناة النساء الفلسطينيات في هذا السياق يتطلب النظر إلى العنف كظاهرة متعددة الجوانب، تتجاوز الحدود الفردية لتلامس القضايا الأكبر.