مياه الحنفية لا تسبب الامراض الوبائية
وفي هذا السياق يقول الدكتور محمد صالح الغربي المختص في طب الكلى "إن مياه الحنفية مراقبة صحيا ولا مضرّة فيها وهي الأفضل للإنسان العادي الذي لا يشكو من مرض."كما أكد على عدم وجود أية علاقة بين شرب مياه الحنفية والإصابة بالامراض.. مضيفا أن المستهلك الذي لا يشكو من أي مرض ليس في حاجة إلى شرب مياه معدنية اصلا لأنه لا يوجد فرق من الناحية الصحية بين مياه الحنفية أو المياه المعدنية المعلبة لكن هناك حالات ينصح فيها الأطباء بتناول مياه معدنية على غرار وجود نوع من الحصى في الكلى والذي يتطلب تناول ماء معدني معين يساعد على اذابتها..
وحذر في الاطار نفسه من تلك المياه التي تباع عرضيا وقال انها مجهولة المصدر وغير مراقبة ويمكن ان تتسبب في العديد من المخاطر والاوبئة ..
وفي السياق ذاته افادنا مدير ادارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط التابعة لوزارة الصحة العمومية محمد الرابحي انه في اطار المحافظة على الصحة العامة والتصدي لبيع الماء في المدن والشوارع بصفة عشوائية تتولى فرق المراقبة الصحية القيام بحملات مراقبة مكثفة خاصة في الجهات التي تعرف انتشارا كبيرا لهذه الظاهرة وتقوم بحجز واتلاف كميات المياه التي تضبط لدى الباعة مع تحرير محاضر مخالفة في الغرض ليتم لاحقا تخطئة المدانين وتتبعهم قانونيا ..
وقد اكد الرابحي على ان تلك المياه مجهولة المصدر وغير مامونة وغير خاضعة للرقابة ,هذا بالاضافة الى كونها تباع في ظروف غير صحية فهي معرضة للغبار ولاشعة الشمس وموضوعة في اواعي غير صحية على غرار "البيدون" والقوارير المستعملة و غيرها , وهو ما يمكن ان يتسبب في العديد من الامراض على غرار امراض الكلى والاسهال وبعض الامراض المعدية ..
و قد افادنا انه تم في الفترة الاخيرة حجز كميات هامة من المياه التي كانت بحوزة باعة متجولين بجهة الوطن القبلي وقد اثبتت التحاليل التي اجريت عليها انذاك انها غير صحية ..وشدد على ضرورة الوعي بمدى خطورة شرب مياه مجهولة المصدر و حذر المواطنين من الانسياق وراء ما يروجه باعة المياه المتجولين خاصة وان هدفهم الاساسي هو تحقيق الربح باي ثمن دون الاخذ في عين الاعتبار صحة المواطن وما قد يشوبها من مخاطر جراء شرب تلك المياه التي يقولون عنها عذبة و حلوة و "مروية" الى غير ذلك .