لطالما كان الاغتيال سلاح إسرائيل الأساسي لاستهداف قادة المقاومة الفلسطينية، لكن الأمير الأحمر الذي دوخ إسرائيل وجهاز استخباراتها وسبب لها حرجاً عالمياً، كان له رأي آخر بعد أن أفشل 5 محاولات لاغتياله قبل أن تنجح محاولة اغتياله الأخيرة عام 1979.
تصادف يوم السبت 22 يناير/كانون الثاني الجاري الذكرى الـ43 على عملية اغتيال القائد في منظمة التحرير الفلسطينية ومنظمة أيلول الأسود، علي حسن سلامة، والذي لثرائه الفاحش ووسامته تمكن من إيقاع ملكة جمال الكون، اللبنانية جورجينا رزق، في غرامه واختارت أن تكون زوجة ثانية له عام 1978.
وحظي الأمير الأحمر، الذي لقب بـ"الأمير" بسبب ثرائه وظروف معيشته وأما "الأحمر" فيشير إلى نضاله في صفوف المقاومة الفلسطينية، بشعبية جارفة في الشارع العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً، وذلك بسبب شخصيتة القوية والجذابة، والذي رغم ثراء عائلته، إلا أنه قرر الانضمام إلى المقاومة الفلسطينية في لبنان بعد أن تلقى تدريبه العسكري في القاهرة وموسكو.
وبعد 5 محاولات اغتيال فاشلة، نجح الموساد في اغتيال القائد الفلسطيني علي حسن الذي كان مسؤولاً عن الجهاز الأمني لحركة فتح واتهمته إسرائيل بأنه المخطط الرئيسي لعملية ميونيخ التي نفذتها المقاوم الفلسطينية عام 1972، يوم 22 يناير/كانون الثاني 1979 وسط العاصمة اللبنانية بيروت.