تفوقه على الموساد
مع انتقال القيادة والمقاومة الفلسطينية إلى لبنان عقب أحداث "أيلول الأسود" التي وقعت في الأردن، تولى علي حسن سلامة قيادة العمليات الخاصة ضد المخابرات الإسرائيلية في العالم وأوروبا تحديداً، من لبنان منذ عام 1970.
لينفذ في سبتمبر/أيلول 1972 عملية نوعية مفاجئة للموساد ودولة إسرائيل والعالم أجمع، عندما اقتحم 8 مقاومين فلسطينيين من منتسبي منظمة أيلول الأسود مقر البعثة الرياضية الإسرائيلية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في مدينة ميونيخ الألمانية، احتجزوا تسعة رهائن إسرائيليين، وطالبوا بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عنهم.
وإلى جانب عملية ميونيخ التي رفضت خلالها إسرائيل التفاوض مع المختطفين وانتهت بمقتل الرهائن والخاطفين على حد سواء، ارتبط اسم الأمير الأحمر بالعديد من العمليات النوعية الأخرى، والتي تمثلت في إرسال الطرود الناسفة من أمستردام إلى العديد من عملاء الموساد في أوروبا.
كما تمكن سلامة من كشف العديد من جواسيس الموساد داخل المنظمة وبيروت عموماً، ومن أبرز الذين اكتشفهم كانت الجاسوسة الشهيرة أمينة المفتي، التي تخفّت بغطاء عملها متطوعةً في المخيمات الفلسطينية، واستطاعت اختراق صفوف قيادات منظمة التحرير والتقرب منهم، قبل أن ينجح علي حسن سلامة في اكتشاف أمرها واعتقالها.
وفي أحدى محاولات إسرائيل الفاشلة لاغتياله في عام 1973، قتل الموساد بالخطأ نادلاً مغربياً اسمه أحمد بوشيخي، وأصبحت هذه القضية تعرف باسم قضية "ليلهامر" في النرويج، حيثُ أدت إلى اعتقال عددٍ من عملاء الموساد الإسرائيلي، وسببت احراجاً كبيراً لإسرائيل وجهاز استخباراتها.