الإصغاء والثبات العاطفي
الفصل الرابع من الكتاب يحث على أهمية الإصغاء لطفلك، لتساعدينه على اكتساب قيم طيبة حتى لو كان يحدثك عن دميته، فإن لم تمنحي طفلك الاهتمام المناسب عندما يكون صغيرًا، سوف يقف عن محاولة الوصول إليك عندما يبلغ السادسة أو السابعة من عمره، لأن الثبات العاطفي لدى الطفل أهم بكثير من الثبات على القواعد.
فحينما يوقن الطفل أن أبويه يحبانه مهما كان الأمر، لن يكون تهديدًا كبيرًا على إحساسه بالأمان رؤيته لأحد والديه وهو يصرخ أو يغضب منه، وبالتالي نتفادى إحباط خيال أو الرغبة في البحث والاستكشاف لديه، وعلينا تشجيع اهتماماته حتى لو لم تتفق مع اهتماماتنا، وفق ما يتناسب مع قدراته الحقيقية وليس حسب خيالنا نحن، وهذا بدوره يظهر احترامك وتقديرك لمواهبه واحتياجاته، بالإضافة إلى إحساسه بأنك تحبينه كما هو.