نفوذ الأهل
يركز الفصل السادس من الكتاب على أن نفوذنا على أطفالنا يعتمد على مدى علاقتنا بهم، والقرب منهم، وعليه فعلى الأبوين تحويل توجيهاتهم من أوامر يجب تنفيذها دون نقاش، إلى عادات يمارسها كل يوم مع الطفل، كغسل اليدين قبل الأكل وبعد دخول الحمام، أو ترتيب الألعاب، مع الوضع في الاعتبار ذكاء الطفل الفطري في التحايل على تنفيذ التوجيهات، بداية من الرفض المباشر أو التجاهل، وتجربة تخطي الحدود واستفزاز الأهل، وإن تجاهلنا ذلك ستصبح عادة، لأن الطفل لا يستطيع التوقف عن اللعب، وهنا يمكن استثمار هذا الحب في تحويل الأوامر إلى مسابقات مثلا، فبدلًا من المعركة اليومية لوضع الألعاب في صندوقها، يمكن للأمر أن يتحول إلى متعة إن أصبح في إطار تنافسي، فمثلًا يمكن أن تنظم الأم مسابقة في السرعة، وتمسك مؤقتًا بيدها لحساب الوقت الذي يستغرقه جمع الألعاب وترتيبها، عندها سينتهي ترتيب الغرفة، أو الواجبات الدراسية بسرعة، بعيدًا عن الصراخ والمشاحنات.