الصفحة 3 من 3
مخاوف الحلفاء
رغم أن العقوبات المالية ضد إيران ناجحة، إلا أنها أثارت مخاوف في باريس خاصة عندما قام المنظمون الأميركيون بتقييم ما يقرب من 9 مليار دولار من الغرامات على بنك “بي.إن. بي باريبا” لمدفوعات إلى إيران بناء على تفسير موسع للولاية القضائية الأميركية. في الوقت نفسه، يندد المنافسون مثل روسيا والصين بالعقوبات المالية التي تجبرهم على اللجوء إلى بطاقات ائتمان بديلة وترتيبات للدفع تتجنّب الدولار تمامًا.
وتشير الدلائل إلى أن الاقتصادات الأخرى سوف تنمو وتترك الولايات المتحدة مع حصة اقتصاد عالمي منخفضة. وجادل ذلك العلماء بتأكيدهم أنّ عالمًا من العملات الاحتياطية سيكون أكثر عدلاً وأكثر استقرارًا. خاصة أن الولايات المتحدة استخدمت النظام العالمي المالي الحالي لمصلحتها الخاصة.
ولا توجد سوابق تاريخية تشير إلى التقليل من الأزمات المالية أو تحقيق ازدهار خلال الفترات التي تتنافس فيها عدة عملات من أجل الهيمنة. في حين أنه من الممكن في ظل الظروف الحالية تخيّل أن أوروبا يمكن أن تساعد في استقرار الأسواق بالتعاون مع الولايات المتحدة. على الطرف الآخر لا يزال أمام الصين نضال طويل قبل كسب ثقة جيرانها المباشرين، ناهيك عن منافسيها العالميين.
ويخلص التقرير إلى أنه إذا كان على الولايات المتحدة حماية استقرار النظام العالمي، فيجب أن تؤكد على النجاحات الفعلية عبر التزام أميركا مع مجموعة العشرين ومجموعة السبعة بالبحث في إصلاح النظام المالي العالمي، ووضع إستراتيجيات أفضل للحد من الديون السيادية المفرطة، ونصرة آليات التمويل التي تعالج تغيّر المناخ.