اختر لغتك

بكين تستنجد بالمجتمع الدولي لمحاربة كورونا

بكين تستنجد بالمجتمع الدولي لمحاربة كورونا

بكين تستنجد بالمجتمع الدولي لمحاربة كورونا

213 حالة وفاة بالصين جراء كورونا ومنظمة الصحة العالمية تعلن "حال طوارئ".
 
 
نيويورك ـ ناشد المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير تشانغ جيون، المجتمع الدولي، التضامن مع بلاده في مواجهتها لفيروس كورونا المستجد الذي انتشر في الصين منذ فترة.
 
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المندوب الصيني، الخميس، من مقر الأمم المتحدة، بعد دعوة، مايك ريان، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، العالم بأسره للتأهب لمحاربة الفيروس.
 
في آخر تطورات الفيروس، أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين، الجمعة 31 يناير، أن عدد الوفيات الناجم عن الوباء ارتفع في يوم واحد فقط إلى 213، في حين بلغ عدد الإصابات المؤكدة 9692، بعد تأكيد 1982 حالة إصابة جديدة.  
 
كما سُجِّلت أول حالتي إصابة بالفيروس في إيطاليا، بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، الخميس 30 يناير 2020، عن تسجيل البلاد أول حالتي إصابة بالفيروس القاتل الجديد.
 
وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي، إنه "تأكَّدت لدينا إصابة حالتين بفيروس كورونا"، مشيراً إلى أن "الحديث يدور حول إصابة سياح من الصين وصلوا إلى إيطاليا مؤخراً".
 
أما ألمانيا التي أعلنت في وقت سابق، عن وصول الوباء إلى ولاية بافاريا جنوب شرقي ألمانيا، فكشفت وزارة الصحة الألمانية عن ارتفاع حالات الإصابة إلى 5.
 
وارتفع عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس إلى 15 ألف و238 شخصا، في حين شُفي من الفيروس 171 شخصا حتى الآن، بينما ازداد عدد الخاضعين للمراقبة الصحية إلى 102 ألف و427 شخصا.
 
كما ارتفع عدد المصابين في أقليم هونغ كونغ ذاتي الإدارة إلى 10 مصابين، وفي أقليم ماكاو ذاتي الإدارة إلى 9 أشخاص.
 
واكتسب انتشار الفيروس وتيرة متسارعة منذ 20 يناير الجاري، إذ أسفر خلال الساعات الـ 24 الأخيرة فقط، عن مقتل 43 شخصا، وإصابة 1982 آخرين.
 
وكان رئيس الوزراء الصيني "لي كيجيانغ" أكد الخميس على "ضرورة أن تتسابق الشركات الطبية مع الزمن لإيجاد لقاح لهذا الفيروس الصعب والمعقد".
 
كما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، حالة الطوارئ على نطاق دولي، لمواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين.
 
وقال المدير العام للمنظّمة تيدروس ادهانوم غيبرييسوس إنّ "قلقنا الأكبر يكمن في إمكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الأنظمة الصحّية أكثر ضعفًا". ورغم انتشار الفيروس، أكّد أنّ المنظّمة "لا توصي بالحدّ من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الأفراد)، وهي تُعارض حتّى فرض أيّ قيود على الرّحلات" إلى الصين.
 
والخميس، حذّرت هيئة المراقبة الدوليّة ومقرّها جنيف، من أنّ العديد من الدول غير مستعدّة لمواجهة الوباء، مشيدةً من جهة ثانية بـ"سرعة التحرّك" التي أظهرتها الدول ومنظّمة الصحّة حتّى الآن.
 
ومدينة ووهان الصينيّة حيث ظهر المرض وتفشّى، منقطعة عن العالم منذ أسبوع، كما مقاطعة هوبي بكاملها تقريباً.
 
وفيما يعزل هذا الحجر الصحي القاسي الذي فُرض في 23 يناير 56 مليون شخص يقطنون المنطقة عن العالم، نظّمت الولايات المتحدة واليابان عمليّات إجلاء لعدد من مواطنيهما. ويُتوقّع وصول طائرة أميركيّة ثانية في الأيّام المقبلة.
 
وأرسلت فرنسا بدورها طائرةً إلى ووهان فجر الخميس، بحسب مصادر متطابقة. ويُفترض أن تعود الجمعة وعلى متنها 250 شخصاً، بحسب مصدر قريب من الملف.
 
من المقرر وصول طائرة ثانية "في وقت لاحق هذا الأسبوع"، بحسب المفوضية الأوروبية، لإجلاء فرنسيين وأوروبيين.
 
ويفترض أن يجري ترحيل نحو 350 أوروبياً وفرنسياً أيضاً على متن طائرة من نوع ايرباص 380، وصلت من البرتغال الخميس، كما أعلن قبطانها اليوناني للتلفزيون البرتغالي، حيث ستقوم فرنسا باستئجارها.
 
من جهتهم، قدّم نحو مئتي كنديّ يتواجدون في المنطقة الصينيّة التي تشهد انتشارًا للفيروس المستجدّ، طلبا للحصول على مساعدة قنصلية لإعادتهم إلى كندا، بحسب ما أعلنت الحكومة الكنديّة الخميس.
 
وأفادت السلطات الصحّية الإيطاليّة وإدارة شركة كوستا للرحلات البحرية عن أنّ 7 آلاف شخص، بينهم 6 آلاف راكب، علقوا منذ صباح الخميس قبالة تشيفيتافيكيا قرب روما على سفينة سياحيّة، للاشتباه بوجود إصابتين من فيروس كورونا المستجدّ بينهم. لكنّ وزارة الصحّة قالت في وقت لاحق إنّ السفينة سُمِح لها بالإبحار بعدما تمّ التأكّد من عدم وجود حالات إصابة بالفيروس على متنها.
 
بدت ووهان، حيث منِعت الحركة غير الضروريّة للسيّارات، الخميس كمدينة أشباح. وبقيت غالبيّة المتاجر والمطاعم مقفلة، فيما كان عدد المشاة في شوارعها أعلى بقليل من الأيام الماضية، بحسب صحافيين في فرانس برس.
 
ويرفض بعض الفرنسيين المغادرة. يقول الطبيب فيليب كلاين لفرانس برس "هذه خطوة مدروسة...عملي هنا هو مساعدة الأجانب"، واصفاً نفسه بـ"مروض الفيروس".
 
وتخطّط دول أخرى لإجلاء مواطنيها أيضاً، إذ أعلنت إيطاليا إرسال طائرة الخميس، بينما تستعدّ برلين لترحيل 90 ألمانياً في "الأيام المقبلة". وأعلنت نيوزلندا الخميس أنها سترسل طائرة إلى ووهان تتّسع لـ300 شخص.
 
وأعلنت لندن أيضاً أنّ طائرة بريطانيّة كان مقرّراً أن تعود الخميس، أعطيت الإذن بالإقلاع الجمعة صباحاً من ووهان وعلى متنها 200 بريطاني، لكنّ آلاف الأجانب الآخرين لا يعرفون مصيرهم.
 
تقول أفينيا تاسريبيخ التايلندية الحامل والبالغة من العمر نحو 30 عاماً "أشعر كأنّهم لا يأبهون بنا. قد أموت من الجوع، قد أتلقّى العدوى وأموت"، في حين لم تعلن بانكوك أيّ خطط لترحيل مواطنيها من ووهان.
 
تزامنًا، وصل نحو 195 أميركيًّا صباح الأربعاء إلى قاعدة عسكرية في كاليفورنيا وخضعوا لفحوص. ولم تظهر عوارض على أيّ منهم، لكنهم سيبقون في حجر صحّي 72 ساعة.
 
في المقابل، ومن بين 206 يابانيين رحّلوا إلى طوكيو الأربعاء، هناك ثلاثة مصابين بالفيروس يضافون إلى 14 حالة مسجلة أصلاً في الأرخبيل. ولم تفرض طوكيو حجراً صحياً على مواطنيها.
 
وعلى الرغم من أن معظم الإصابات سجلت في البر الصيني، تأكد وجود أكثر من 80 حالة في 16 دولة أخرى أيضاً.
 
وفي مؤشر مقلق، سجل انتقال للعدوى بين شخص وآخر في ثلاث دول خارج الصين هي ألمانيا واليابان وفيتنام، وأضيفت إليها الخميس الولايات المتحدة.
 
في هذا السياق، اتُّخذت تدابير احتياطية قاسية على المستوى الدولي، فقد أعلنت شركات طيران على غرار الخطوط الجوّية البريطانية ولوفتهانزا والخطوط الإندونيسيّة "ليون اير" و"اير فرانس"، وقف رحلاتها إلى الصين الأربعاء.
 
وأعلنت شركة الطيران المغربية الخميس تعليقا موقتا لرحلاتها بين الدار البيضاء وبكين حتى نهاية فبراير.
 
جاء ذلك بعد أن نصحت دول عدّة، منها المملكة المتّحدة وألمانيا والولايات المتحدة، مواطنيها بعدم السفر إلى الصين.
 
كما قررت روسيا إغلاق حدودها مع الصين التي تمتدّ على طول 4250 كلم لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجدّ.
 
وفيروس كورونا الجديد ظهر في ديسمبر الماضي، في سوق بولاية ووهان الصينية (وسط)، لينتشر في 3 بلدان آسيوية أخرى؛ هي اليابان وتايلاند وكوريا الجنوبية.
 
ويتشابه فيروس كورونا في أعراضه مع مرض الالتهاب الرئوي، وتشمل أعراضه الحمى ومشاكل التنفس، ويشبه نظيره الذي يتسبب بالمتلازمة التنفسية الحادة "سارس".
 
وتسبب ظهور فيروس كورونا الجديد بالصين بحالة من الرعب سادت العالم أجمع.
 
 

آخر الأخبار

المخرج التونسي سامي الشافعي يفوز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان ماربيلا السينمائي

المخرج التونسي سامي الشافعي يفوز بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان ماربيلا السينمائي

الجامعة التونسية لكرة القدم تتحرك لتوفير تقنية "الفار" في البطولة الوطنية

الجامعة التونسية لكرة القدم تتحرك لتوفير تقنية "الفار" في البطولة الوطنية

 طائرة فائقة السرعة تصل من لندن إلى نيويورك في ساعة واحدة

 طائرة فائقة السرعة تصل من لندن إلى نيويورك في ساعة واحدة

تونس: اضطراب تشتت الانتباه وضرورة التشخيص المبكر

تونس: اضطراب تشتت الانتباه وضرورة التشخيص المبكر

أزمة التحكيم في تونس: الحكام يحتجون والمطالب تتزايد

أزمة التحكيم في تونس: الحكام يحتجون والمطالب تتزايد

Please publish modules in offcanvas position.